خبراء: زيارة الرئيس التونسي إلى ليبيا ضربة قوية للإخوان في البلدين
يزور الرئيس التونسي الأراضي الليبية في ضربة لسياسات جماعة الإخوان
يجري الرئيس التونسي قيس سعيد زيارة رسمية لليبيا، الأربعاء، بهدف مساندة المسار الديمقراطي فيها، وفق ما أعلنت الرئاسة التونسية، حيث أوضحت الرئاسة التونسية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن الزيارة وهي الأولى منذ 9 سنوات لرئيس تونسي إلى ليبيا، تندرج في إطار مساندة تونس للمسار الديمقراطي في ليبيا وربط جسور التواصل وترسيخ التشاور والتنسيق بين البلدين.
تتويج للمفاوضات
من جانبه قال المحلل السياسي التونسي، محمد غابري، إن الإعلان عن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد يأتي غداة أداء رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد دبيبة اليمين، فيما لم تحدد الرئاسة التونسية المسؤولين الذين سيلتقيهم قيس سعيد في ليبيا، مشيرا إلى أن سعيد يرى أن ما يحدث في ليبيا الآن يعد تتويجا لمجهودات سنوات طويلة من المفاوضات والحوار بين الأطياف الليبية برعاية دول الجوار والأمم المتحدة.
وأضاف غابري: "زيارة الرئيس التونسي إلى ليبيا هي رسالة منه بأن الحل السياسي في ليبيا هو الأمثل لتخطي جميع الصراعات، حيث إن خلال السنوات الماضية كانت الأوضاع في الجارة الشرقية تؤثر على تونس، لاسيما التعاون بين الإخوان في ليبيا وحركة النهضة الإخوانية في تونس".
تورط حركة النهضة وإخوان تونس
فيما قال الإعلامي التونسي رياض جراد: إن زيارة الرئيس التونسي إلى ليبيا بعد أداء الحكومة الليبية الجديدة اليمين برئاسة دبيبة تعتبر ضربة للإخوان في البلدين، حيث تورط قيادات حركة النهضة الإخوانية في تسفير الشباب التونسي إلى ليبيا لحمل السلاح مع الميليشيات والوقوف ضد الشعب الليبي.
وأضاف جراد: "زيارة الرئيس التونسي لها أبعاد أخرى حيث إن ليبيا تشكل شريكا تجاريا مميزا لتونس؛ إذ كانت قبل عام 2011 تستوعب الجزء الأكبر من إنتاج الصناعات الغذائية التونسية ومواد البناء، وتغذي ليبيا القطاع غير الرسمي في تونس، الذي يستورد سلعا استهلاكية بخسة الثمن، فضلا عن أنه يعمل في ليبيا آلاف التونسيين، إلا أن الإغلاق المتكرر للحدود عطل هذه المبادلات".
يذكر أن الدولة التونسية استضافت نهاية عام 2020 مندوبين ليبيين اجتمعوا برعاية الأمم المتحدة في إطار ملتقى الحوار السياسي الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في ليبيا.