خبراء: للمرة الأولى المعارضة الإيرانية تتوحد حول هدف واحد لإسقاط الملالي
تقترب الانتخابات الرئاسية في إيران ومن اجل هذا تتوحد قوي المعارضة لإسقاط نظام الملالي
تشهد الساحة السياسية الإيرانية تطورات متسارعة خلال الفترة الأخيرة، حيث إنه قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، وفي خضم حملة للولايات المتحدة الأميركية لإعادة التفاوض معها، شهدت الأيام الأخيرة علامات جديدة على التنسيق بين معارضة إيران المنقسمة، وباتت المعارضة اليوم أكثر توحدا لإسقاط نظام الملالي.
حملة لا للجمهورية الإسلامية
ويقول محمد ماهر، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن حملة "لا للجمهورية الإسلامية" انضم إليها عناصر المعارضة الإيرانية وشخصيات أخرى مؤثرة وعلى رأسها ولي العهد الإيراني السابق، رضا بهلوي، وكذلك مئات الفنانين المؤثرين والموسيقيين والشخصيات الثقافية، هذه الحملة لإسقاط حكم الملالي الذين يتاجرون بالدين، ويستغلون الشعب الإيراني الذي أصبح يعيش داخل معتقل كبير.
وأضاف: "نظام الملالي أصبح مصابا بهشاشة أكثر مما سبق، لاسيَّما أنه حاليا في أضعف نقطة له بعد عامين من سياسة تسمى الضغط الأقصى لإدارة رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق دونالد ترامب؛ ما أضعف النظام الإيراني بشكل عميق، اقتصاديا وسياسيا وأصبح أكثر عزلة، كما أن القبضة الحديدية لنظام الملالي على البلاد أضحت أقل قوة بشكل ملحوظ، ما ألهم قيادات وعناصر المعارضة الذين يسعون إلى التغيير الداخلي".
التحام حول رؤى مشتركة
فيما قال عبدالله أبو العلا، الباحث في العلاقات الدولية، إن المعارضة الإيرانية أصبحت مختلفة عن الفترات التي مرت بها عبر التاريخ، حيث إنها كانت تتمزق بسبب الانقسامات الأيديولوجية العميقة والسياسات العرقية المتصدعة التي منعتهم من الالتحام حول رؤية مشتركة أو أجندة سياسية.
وأضاف: "المرحلة الحالية مختلفة شكلا وموضوعا فعلى النقيض من ذلك تتمتع الحملة الحالية للمعارضة بدعم من جميع الأطياف السياسية الإيرانية، من الإصلاحيين الذين دعموا في السابق جمهورية إسلامية أكثر لطفا، إلى العلمانيين، الذين يدعمون استعادة النظام الملكي القديم، ويبدو أن القاسم المشترك هو الرفض العميق لنظام الحكم الديني الحالي في البلاد"، مشيراً إلى أن الشارع الإيراني بكل طوائفه يرفض نظام الملالي الذي يعتقل المعارضين والفنانين ويحرم كل شيء، فضلا عن أن الأقليات في إيران تمر بمراحل قمعية قصوى، لاسيَّما السنة وعرب الأحواز والأكراد الذين يتعامل معهم نظام الملالي بأساليب لا إنسانية.