تعز تنتفض ضد الإخوان.. إضرابات وموجة غضب كبرى فهل تنتهي الجماعة؟
تنتفض تعز تنتفض ضد الإخوان
يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين تكتب نهايتها في مدينة تعز اليمنية بسبب ممارساتها الإرهابية التي أصبحت تثير الغضب الشعبي في اليمن، فلم تعد السرقات والاعتداءات أمر مُسَلَّم به في تعز، حيث انتفض الشعب ضد الجماعة.
وشهدت المدينة إضرابًا شاملا، فأغلقت المحال التجارية أبوابها، لمواجهة الابتزاز الإخواني للتجار.
غضب شعبي
أكد شهود عيان أن هناك حالة من السخط الشعبي كبيرة في تعز، بسبب ممارسات العصابات الموالية للإخوان، وتعمل لصالح القيادات.
وتابع الشهود في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": "هذه العصابات تعمل لصالح قيادات الجماعة، وهي فوق القانون فلا يجرؤ أحد على الاقتراب منهم".
وقال محمد المصري صاحب أحد المحال التجارية: "عصابات الإخوان تسرق قوتنا وبضاعتنا وتحصل على إتاوات مبالغ فيها مننا".
وتابع: "الجهات الأمنية لا تتحرك، ممتلكاتنا الخاصة بدون حماية، فكل شيء مباح للعصابات الإخوانية".
وأضاف: "لن نعود للعمل مرة أخرى حتى يتم وضع حدود للسرقة وحماية ممتلكاتنا".
وقال تاجر آخر رفض ذكر اسمه: "يتم سرقة محالنا أمام أعيننا بقوة السلاح، ولا يمكن لأحد أن يتكلم خسرنا كل شيء منذ احتلال ميليشيات الجماعة للمدينة".
وتابع: "نواجه الجوع والفقر، والعصابات تسرقنا وعندما نبلغ الجهات الأمنية لا نجد أي تحرك".
وأضاف: "العصابات تهددنا بالسلاح ومن يعترض يتم قتله في الحال أو سحله أو الاعتداء عليه بالضرب وتدمير محله".
وأكد تكتل التجار في تعز أنهم يتعرضون لابتزاز دون أي وجه حق وبدون أي مسوغ قانوني والاعتداء عليهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم وبقوة السلاح.
وطالب بتوفير الحماية اللازمة وضبط المتهمين بالاعتداءات السابقة وتعويض جميع التجار الذين تم تضررهم جراء تلك التصرفات غير المسؤولة.
انقلاب إخواني
في شهر يوليو من عام 2021، وقعت القيادات العسكرية الإخوانية في تعز عبر محضر اتفاق معلن على تنفيذ إجراءات تشمل مصادرة صلاحيات الحكومة المالية والإدارية وتحويل قرار المحافظة إلى قرار عسكري خالص.
القرار أثار الغضب الشعبي والدولي، حيث اعتبره المجتمع الدولي تجاوز خطير وانقلاب على الحكومة، ويهدد الملايين من اليمنيين في تعز، خصوصًا مع الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على أجزاء كبيرة من المدينة منذ أكثر من 7 سنوات.
وأكد مصدر أمني لـ"العرب مباشر": "سكان تعز يواجهون جحيم الإخوان، فمنذ الانقلاب، وكل شيء متاح من سرقة واعتداءات وقتل وخطف".
وتابع: "الجماعة فرضت إتاوات مبالغ فيها على الجميع وليس التجار فقط، الأمر وصل لفرض رسوم على السكان، ومضاعفة أي رسوم للتعاملات الحكومية بنسبة 100%، وزيادة الرسوم الجمركية والمصاريف الإدارية بنفس القيمة".
هيمنة إخوانية
ويرى مراقبون أن هيمنة الإخوان على المؤسستين العسكرية والقضائية في تعز، سيقود المدينة للمجهول وقد يشعل الحرب الأهلية.
وأكد خبير أمني يمني في تصريحات لـ"العرب مباشر": "ما تواجهه تعز بمثابة قنبلة موقوتة، فظلم الجماعة وإرهابها سيشعل الغضب الشعبي في أي وقت، ولن تكون النتائج جيدة".
وتابع: "تعز تواجه تحدياً صعباً للغاية، إما الخضوع لانتهاكات الإخوان وارتفاع معدلات الجريمة بصورة غير مسبوقة أو مواجهة ممارسات الجماعة عن طريق الإضرابات والتظاهرات".