تعرَّفْ علي مرتزق تركيا "خالد الشريف".. قائد ميليشيات الوفاق الإرهابية
رغم الأزمات الاقتصادية الشديدة التي تعصف باقتصاد بلاده، والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب التركي، إلا أن السيطرة على ليبيا مازالت هي الهاجس الأكبر لدى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظامه، فيسعى لطرق كافة الأبواب للوصول لذلك، بين دعم الميليشيات الإرهابية ونقل المرتزقة وتنفيذ المخططات.
وفي آخر تلك التحركات، أرسلت تركيا مؤخرا الإرهابي الخطير والمسؤول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف، لتولي العمليات العسكرية بالعاصمة طرابلس وقيادة الهجمات على قاعدة "الوطية" الجوية.
خلال الأسابيع الماضية، تم رصد عودة "الشريف" من تركيا إلى طرابلس في مطار مصراتة، بصحبة رئيس الاستخبارات التركي "هاكان فيدان" ومختصين أتراك في صناعة المتفجرات، وعقب ذلك بدأت تحركاته في المحيط الغربي للعاصمة طرابلس، حيت يترأس كتيبة مختصة في تلغيم وتفخيخ المواقع الحيوية، لاستغلالها ضد الجيش الليبي، وهو ما يثير الشكوك بشأن حدوث تفجيرات في مواقع مدنية وأسواق خلال الفترة المقبلة.
أهداف "الشريف "
يعتبر "خالد الشريف" الملقب بـ"أبو حازم الليبي"، هو القائد حاليا لجميع الميليشيات المسلحة التابعة لقوات "الوفاق" ، فهو صاحب الهجمات الأخيرة لها، ويسعى لاحتلال قاعدة "الوطية" الجوية.
من هو "خالد الشريف"؟
وُلد في عام 1965 بطرابلس، أي أنه يبلغ حاليا حوالي 55 عاما، ولكنه غادر ليبيا إلى أفغانستان عام 1988، حيث انضم إلى الجماعات المتطرفة هناك، وبات صاحب منصب قيادي في الجماعات الإرهابية بأفغانستان، إلى أن تولى منصب زعيم الجناح المسلح ونائب زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، وفقا للمعلومات الموثقة في ملفه الأمني لدى جهاز الأمن الداخلي السابق.
عاد مجددا إلى ليبيا في 1996، واستمر في جرائمه الإرهابية حينها متنقلاً لعدة بلدان، وبعد 6 أعوام، ألقت القوات الأميركية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجددا، وظل في السجن إلى عام 2008؛ لحين إطلاق سراحه بعد قبوله بالمراجعات الفكرية.
سجل إرهابي
ظهر مجددا على الساحة، بعد رحيل معمر القذافي، وتحديدا في ديسمبر 2012، حيث عُين قائدا لما يُعرف بـ"الحرس الوطني" وسجن الهضبة الذي يقبع فيه مسؤولون من النظام الليبي السابق، بالإضافة لوكالة وزارة الدفاع، ولكن تمت إقالته من منصبه عام 2014، جراء كشف تورطه في دعم الإرهابيين بالعاصمة طرابلس وتزويدهم بالسلاح.
عقب ذلك انتقل الشريف للإقامة في تركيا، ليكون من أخطر الإرهابيين المطلوبين للجيش الليبي، ويتم كشف انتمائه لتنظيم القاعدة وارتكابه جرائم في حق الشعب الليبي، وأنه أحد القادة البارزين في "الجماعة الليبية المقاتلة" الموالية لتنظيم القاعدة التي يتزعمها الإرهابي "عبد الحكيم بلحاج" المقيم في تركيا.
كما دعم أنصار الشريعة في بنغازي والقاعدة في "درنة"، وساعد الإرهابيين في تأسيس عدد من التنظيمات، خصوصا في مدينة درنة شرقي البلاد، مع الإرهابي "مرعي زغبية" الذي ألقي القبض عليه بصحبة الإرهابي "هشام عشماوي" في الحي القديم بدرنة، في 8 أكتوبر 2018.
ساهم أيضا الشريف في تهريب المسلحين إلى داخل ليبيا من أجل التدريب وتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل والخارج، مع الإرهابي "عبدالحكيم بلحاج" الذي استولى على أموال الليبيين في المصارف عقب سقوط النظام السابق.