بعد عدة أشهر من أزمة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، وقع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، بتعيين زياد مكاري وزيرا للإعلام، لتبدأ فصول جديدة بالأزمة اللبنانية، ولاسيما أن مكاري من المقربين لحزب الله الإرهابي والنظام الإيراني.

من هو زياد المكاري؟

يعد زياد تيودور المكاري، من مواليد زغرتا بلبنان، عام 1968، حيث بدأت مسيرته الدراسية في مدرسة الأخوة المسيحيين (الفرير)، ثم في مدرسة سيدة الجمهور، حتى نال شهادة عليا في الهندسة المعمارية من جامعة البلمند – الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، ومن جامعة باريس بيلفيل للهندسة المعمارية – في الهندسة الإسلامية وهندسة دول البحر المتوسط.
 كما تخصص في العمارة اللبنانية والحفاظ على التراث الثقافي وترميمه، وكان يعمل قبل تقلده المنصب أستاذًا متفرغًا في كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية، كما أنه متزوج ولديه 3 أولاد.

الحياة المهنية 

 هو المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة ARCA – Architecture & Design، إحدى الشركات الرائدة في الهندسة المعمارية والتصميم، والتي قامت بتنفيذ عدة مشاريع في لبنان، وقطر، والمغرب، وسوريا، والعراق، ونيجيريا وموزمبيق.

زياد مكاري لديه العديد من الأبحاث الهادفة إلى الحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية، ومن بينها دراسة أجراها لمنظمة اليونسكو حول التنظيم المدني لمدينة طرابلس والمينا (1995)، ودراسة شاملة للحفاظ على وادي قاديشا الأثري، وذلك حسبما ذكر تقرير لموقع إذاعة صوت بيروت إنترناشونال.

وكان يعمل قبيل قرار تعيينه كوزير للإعلام اللبناني مستشارًا للعديد من المبادرات المتعلقة بإعادة إعمار المباني المهدمة، والمتضررة من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من شهر أغسطس 2020، ولديه شغف خاص بالعمارة اللبنانية ويعمل دائمًا على تجديد وإعادة تأهيل المنازل القديمة في لبنان.

مكاري لا يختلف عن قرداحي 

لدى مكاري سجل طويل من مهاجمة الدول العربية والخليجية، ولاسيما السعودية، عبر تبني وجهة نظر متطرفة ضد المملكة، وكان من بين الذين رموا سهامهم ضد المملكة خلال أزمة جمال خاشقجي، ولم ينتظر التحقيقات النهائية في الأزمة.

كما تضامن مع الإعلامي اللبناني هشام حداد في أزمته مع السعودية عقب تداول فيديو له ينتقد قتل خاشقجي، وسخر مكاري من القضاء السعودي والسعودية قائلا: “كي لا ينسى القضاء: نحن لسنا في السعودية، نحن في لبنان”. 

وكتب في تغريدة ينتقد سلطات بلاده: ما هذه السلطة التي لم تتحرك لمكافحة التهريب حماية لمواطنيها، وهي الآن تجتهد لمكافحته فقط لاسترضاء المملكة السعودية؟

ويعد مكاري من المقربين لحزب الله وإيران، وبوقا مدافعا عن سيطرتهما على لبنان، وقال سابقًا: “من المثير للشفقة اتهام حزب الله وإيران في كل شاردة وواردة”، وينتقد فيها تصنيف الحزب منظمة إرهابية.