خوفاً من "كورونا".. إلى أين هرب أمير قطر وأسرته؟
في الوقت الذي يتفشَّى فيه فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19" بقطر، فرّ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، هرباً من الدوحة التي ترتفع فيها الإصابات بكل يوم، بعدما ضحى بأموال بلاده وشعبه من أجل مصالحه وأجنداته الإرهابية وحلمه الواهي بأن يكون الأبرز في المنطقة، كما فضل الإيرانيون والأتراك على شعبه في عدة وقائع مؤسفة.
ماذا فعل تميم؟
وفي ظل تسجيل 2376 حالة إصابة في البلاد المعروفة بعدد سكانها القليل ومساحتها الصغيرة، بات الأمر قريباً من وصول الفيروس إلى أمير قطر تميم بن حمد، لاسيما بعد وجود حالات بالفعل بين أفراد الأسرة الحاكمة، وسط تكتم إعلامي شديد حول ذلك، بينما غاب تميم تماماً عن الظهور الإعلامي خلال الفترة الماضية وهو ما أثار شكوكاً كثيرة حوله.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى لـ "العرب مباشر" أن الشيخ تميم بن حمد أمير قطر هرب من الدوحة فرارا من خطر الإصابة بفيروس "كورونا"، حيث اتجه مع عائلته على متن طائرة خاصة إلى إحدى جزر المحيط الهندي النائية والتي لم تظهر بها أي إصابات بالفيروس.
وأوضحت المصادر أن أمير قطر يقيم حاليا مع أسرته و281 فرداً من فريقه على رأسهم خالد بن حمد العطية، حيث يرجح أنها قريبة من جزر سيشل، بينما يدير شؤون ديوانه الأميري بالدوحة 3 أفراد من تركيا وحركة حماس.
وتابعت أن ذلك الهروب يعبر عن عدم ثقة تميم بنظامه الصحي والإجراءات المتخذة في بلاده للتصدي للفيروس، حيث ترك شعبه للموت بالدوحة، دون اكتراث بتحسين أوضاعهم الصحية أو الحصول على إمدادات خارجية لهم.
كورونا في قطر
تشهد الدوحة تفشياً كبيراً للفيروس القاتل، بسبب الاختلاط مع الإيرانيين لفترة طويلة ما تسبب في ظهور المرض بين جميع أطراف الإمارة، حيث أعلنت وزارة الصحية القطرية اليوم الخميس، تسجيل 166 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 2376 حالة.
وقالت وزارة الصحة القطرية، في بيان لها، إن بعض حالات الإصابة الجديدة تعود إلى المسافرين العائدين من دول ينتشر فيها الوباء أو لمخالطين لهؤلاء المسافرين من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى تسجيل حالات إصابة جديدة بين العمالة الوافدة، موضحة أن تلك الحالات تم إدخالها العزل الصحي التام، حيث يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.
أثر ذلك الفيروس بشدة على الاقتصاد القطري المنهار، لذلك قررت لجنة إدارة الأزمات في قطر الإغلاق التام لكل الأعمال والأنشطة التجارية، جراء ارتفاع وتيرة تفشى الفيروس فى الدولة، والذي أثر سلباً بشدة على الأوضاع الاقتصادية بها.
وتوقعت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أن يدخل الاقتصاد القطري دائرة الانكماش العام الجاري مع التأثير السلبي المتوقع لانتشار فيروس كورونا المستجد، وأنه سينكمش بنحو ٢٪ العام الجاري، بعد نمو متواضع بلغ نحو ٠.٦٪ العام الماضي.
وجاء ذلك بعد انتشار حالة من القلق والذعر بين القطريين خوفاً من تفشِّي "كورونا" بينهم وعدم قدرة الحكومة على احتواء الأمر، لاسيما بعد نشر منظمة العفو الدولية لتقرير يكشف انتشار المرض بين العمال الأجانب المساكين بالمنطقة الصناعية.