قطر في مأزق.. أسرة هندي أطلق عليه النار تطالب بتعويض من الحكومة
تواجه الحكومة القطرية مأزقا جديدا بعد أن طالبت أسرة عامل اللحام الهندي الذي أطلق عليه صاحب العمل الرصاص، بتعويض من الحكومة القطرية، بعد أن فقد العامل إحدى عينيه، وهو الأمر الذي قد يثير غضب منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ضد قطر ويكشف مدى خداع حاكم قطر تميم بن حمد بقوانينه الوهمية لحماية العمال.
إحراج قطر دولياً
وتطالب أسرة العامل الهندي الذي أطلق عليه النار من قِبل صاحب العمل في الدوحة بتعويض من الحكومة القطرية.
ووفقا لصحية "جولف نيوز"، فإن العامل الهندي فقد إحدى عينيه، وهو الآن يتلقى العلاج في أحد مستشفيات العاصمة القطرية الدوحة.
وتعرض عامل اللحام الهندي البالغ من العمر ٣٥ عاما لإطلاق النار من قِبل صاحل عمله عقب طلبه إجازة لزيارة أسرته لعمله أكثر من عامين دون أي إجازات.
العامل الهندي يدعى حيدر علي فقد عينه اليمنى بعد أن أصيب برصاص صاحب العمل عندما طلب الإجازة، ويتلقى الآن العلاج في مستشفى حمد العام في الدوحة.
ويرى مراقبون أن الحادث قد يحرج قطر عالميا، خصوصاً وأن صاحب العمل ما زال طليقا ولم يتم إجراء تحقيق معه؛ ما يعني أن العمال الفقراء لا يتمتعون بأي حماية في قطر.
عاهة مستديمة
وأصيب حيدر علي، 35 عامًا، برصاصة في وجهه، على يد كفيله، وهو مواطن قطري، عندما طلب منه إجازة لزيارة عائلته في ولاية بيهار شرقي الهند ليصيبه بعاهة مستديمة.
وخرج علي من المستشفى أمس الأحد بعد أن أمضى ثلاثة أسابيع في مستشفى حمد العام بالدوحة، حسبما قال مسؤول كبير في القنصلية الهندية في قطر.
وقال السكرتير الأول للقنصلية: "علي بصحة جيدة الآن وقد غادر المستشفى ونحن على اتصال منتظم مع عائلته وكذلك مع السلطات المعنية في قطر".
وكان علي يخطط للسفر إلى دلهي من الدوحة ليلة 30 أكتوبر، وقبل يوم من رحلته، زار منزل كفيله المحلي وطلب الإذن بالمغادرة، ولكن تفاصيل ما حدث بين الاثنين غير دقيقة، إلا أن التقارير الأولية تشير إلى أن صاحب العمل في وقت ما انتابه غضب، وسحب مسدسًا وأطلق النار على علي.
وقال شقيقه الأصغر أفسار: إنهم علموا بالحادثة من خلال أحد أقاربه في قطر، وفي وقت لاحق اتصل بهم مسؤول بالسفارة الهندية في الدوحة.
ووقع الحادث على زوجة علي وأطفاله الستة كالصدمة وتركهم في حالة من اليأس، وانهار والده عمار البالغ من العمر 65 عامًا وتم نقله إلى المستشفى.
وقال أفسار: "إنه تلقى مكالمة هاتفية من المكتب الذي يعمل به شقيقه يوم الأحد تفيد بأنه قد تم تسريحه من العمل ولكن لم نتصل بعلي حتى الآن، نحن قلقون، هاتف أخي ليس معه، وليس لدينا أي فكرة عما يحدث".