كيف سيكون شكل العلاقات الأميركية التركية في عهد بايدن؟
يتوقع خبراء السياسة الخارجية بعد تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة تقويم في العلاقات الأميركية التركية، والتي تميزت بقائمة طويلة من المظالم في السنوات الأخيرة.
ونتيجة لتباين وجهات النظر بشأن سوريا، وشراء أنقرة عام 2019 لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 والاختلافات السياسية الأخرى، نمت المسافة بين الحلفاء التقليديين في الناتو وتواجه إدارة بايدن عملية توازن دقيقة في معالجة نقاط الخلاف.
فريق بايدن سيتخذ موقفاً أكثر تشدداً تجاه العلاقات الثنائية
وكان للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشكل عام علاقة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ويتوقع المحللون أن يتخذ فريق بايدن موقفاً أكثر تشدداً تجاه العلاقات الثنائية في الأشهر المقبلة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي القادم أنتوني بلينكين على هذه الفكرة أثناء حديثه في جلسة تأكيده في واشنطن في 19 يناير الماضي عندما شكك في مكانة تركيا كشريك إستراتيجي بعد الاستحواذ على S-400.
وقال بلينكين: "فكرة أن شريكاً إستراتيجياً لنا سيكون في الواقع منسجماً مع أحد أكبر منافسينا الإستراتيجيين في روسيا غير مقبول"، مضيفاً أن فريقه سيقيم آثار العقوبات الأميركية المفروضة الشهر الماضي.
وقال سونر كاجابتاي، مدير برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن لـ"المونيتور": "لا توجد طريقة يمكن لأردوغان أن يبتعد عن تلك الصفقة في هذه اللحظة"، مشيراً إلى أن تغيير المسار يمكن أن يقطع علاقات أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قد يعمل بعد ذلك على تقويض مصالح أنقرة في جنوب القوقاز، وليبيا وسوريا، حيث لا تزال القوات التركية نشطة.
وقال كاجابتاي: إن أردوغان سيطلق على الأرجح "هجوماً ساحراً" كما فعل سابقًا ويسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية.