الإخوان يواصلون مخططاتهم لتعطيل المشهد الانتخابي في ليبيا.. استبعاد سيف الإسلام يكشف التفاصيل
يواصل الإخوان مخططات تعطيل المشهد الانتخابي في ليبيا
منذ الأيام الأولى لاستعدادات الانتخابات الليبية، وتعمل جماعة الإخوان الإرهابية على محاولات لإفشال مشهد الاستحقاق الانتخابي المقبل، وتأزيم الأوضاع بين الفرقاء الذين دخلوا في عملية سلام دائم، وذلك من أجل تحقيق أهدافهم العبثية في المنطقة وتولى الأطراف التابعة لهم المشهد.
وأحدث المحاولات الإخوانية لإشعال الأوضاع في ليبيا، إصدار محكمة عسكرية أحكاما ضد عدد من قادة الجيش الليبي، بينهم قائد الجيش الليبي والمرشح الرئاسي خليفة حفتر، ورئيس أركان الجيش عبدالرزاق الناظوري وقادة سلاح الجو وأفرع القوات المسلحة، وأيضا ضمن محاولاتهم الضغط المستمر من أجل الاعتراض على ترشح سيف الإسلام معمر القذافي.
وعملت الجماعة الإرهابية على انتشار حالة من الفوضى العارمة في ليبيا على يد ميليشيات الإخوان، اعتراضا على ترشح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ووصل الأمر إلى قطع الطرق وتعمد إغلاق عدد من مكاتب المفوضية في مدن بالغرب الليبية.
استبعاد سيف الإسلام
وقررت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، الأربعاء، استبعاد سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي، من قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة، وذلك بسبب "مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة".
ويعد سيف الإسلام أبرز الأسماء في قائمة المستبعدين، التي تضم 25 مرشحا، من بينهم أيضا بشير الشرقاوي ونوري أبو سهمين ومحمد الشريف وعادل اللافي.
وينص البند السابع من المادة العاشرة في قانون انتخاب رئيس الدولة على "ألا يكون محكوما عليه نهائيا في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة".
أما البند الخامس من المادة 17، فيدعو طالب الترشح إلى تقديم "شهادة الخلو من السوابق".
وسيف الإسلام القذافي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
كما أن محكمة في طرابلس حكمت عليه بالإعدام غيابيا عام 2015، بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء احتجاجات 2011.
لكن المفوضية لم تغلق الباب تماما أمام المستبعدين، حيث قالت إنها "ستفتح باب الطعون"، مشيرة إلى أن القرار النهائي سيكون بيد القضاء الليبي، يشار إلى أن انتخابات الرئاسة ينتظر أن تجرى يوم 24 من شهر ديسمبر المقبل، ويتوقع أن تحظى باهتمام محلي ودولي كبير.
سيف الإسلام يرد
رد سيف الإسلام القذافي على قرار استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وأصدر القذافي اليوم الخميس بياناً دعا فيه الليبيين لمواصلة استلام بطاقاتهم الانتخابية، قائلاً: "علينا جميعاً الاستمرار في عملية استلام البطاقات الانتخابية.. وبقوة".
محاولات الإخوان
محاولات الإخوان المستمرة تارة مع حفتر وتارة أخرى مع القذافي اعتبره العديد من التقارير الإعلامية أنها أمور كيدية، وأن تنظيم الإخوان مستعد لفعل أي شيء لإفشال الاستحقاق الانتخابي، واتخاذ نفس الطرق ونفس العقلية العقيمة من أجل إفشال المسارات الديمقراطية في ليبيا، وخاصة أن تنظيم الإخوان فشل في تعطيل الاستحقاق عبر التحجج بعدم التوافق على القوانين ثم بمحاصرة المراكز الانتخابية وإغلاقها، فلجأ إلى الأحكام والشكاوى الكيدية.