إيران تضرم النيران في خيام معتصمي أصفهان وتعتقل المحتجين
أضرمت السلطات الإيرانية النيران في خيام معتصمي أصفهان
انتهاكات النظام الإيراني، لم تعد تعرف للإنسانية أي ملامح، فتقدم على الإطاحة بالمواطنين وتشويههم دون هوادة بأبشع الطرق، حتى إن كان الشعب يهدف الإغاثة والإهانة ليتلقوا صفعات قوية من النظام، وآخرها حرق خيام المحتجين.
حرق خيام المحتجين
وصلت الانتهاكات بطهران إلى أن حاصر الأمن الإيراني مزارعين محتجين بمحافظة أصفهان وحرق خيامهم واعتقال العشرات منهم.
وبحسب مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشعلت قوات الوحدة الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية، مساء أمس، النار في خيام المزارعين المحتجين بالمحافظة الواقعة وسط البلاد.
ويواصل المحتجون المزارعون احتجاجاتهم للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بمعالجة أزمة الجفاف التي تضرب المحافظة.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة استخدام قوات الشرطة مكبرات الصوت لإزالة الخيام وإخلاء مجرى نهر زاينده رود، وسط دوي عدة انفجارات يبدو أنها قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع لإرهاب المواطنين وإجبارهم على مغادرة موقع الاحتجاج.
اعتقال المزارعين
فيما أوردت وسائل إعلام أن قوات الأمن اعتقلت 50 شخصا من المحتجين وصفتهم السلطات بـ"المشاغبين".
وبعد ساعات من مداهمة الشرطة الإيرانية لخيام المزارعين المعتصمين في نهر "زاينده رود"، وإضرام النار فيها، واعتقال بعضهم في أصفهان، وسط إيران، أفادت التقارير بسيطرة الأجواء الأمنية وانتشار واسع لقوات الأمن، وبطء الإنترنت في المدينة.
وبحسب الأخبار ومقاطع الفيديو الواردة من أصفهان، فقد تواجد عناصر الأمن والسيارات بأعداد كبيرة في أصفهان، وتم إغلاق بعض الشوارع، وفقا لموقع "إيران إنترناشيونال".
كما تم تقليص سرعة الإنترنت أو تعطلها في منطقتي "زاينده رود" و"بل خاجو"، وكسر خط نقل المياه إلى يزد في قرية "قارنه"، شرقي أصفهان.
بينما زعم محمد رضا جان نثاري، مساعد محافظ أصفهان للشؤون السياسية والأمنية، بأنه "لم يتم التعامل مع المزارعين وأنه كان هناك حديث معهم فقط"، قائلا إن استمرار الاحتجاجات "لا علاقة له بالمزارعين"، وأن "البلطجية" يحاولون السيطرة على الوضع.
وادعى وزير الداخلية أحمد وحيدي، أن الاحتجاجات الأخيرة ضد إدارة المياه ترجع إلى "إثارة الفرقة من قبل العدو"، مضيفا: "يجب ألا نسمح للعدو باستخدام قضية نقص المياه لأغراضه الخاصة".
فيما قال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إنه تم إرسال رسائل نصية جماعية إلى الهواتف المحمولة للمواطنين، أمس الخميس، تحذرهم من التواجد في منطقة الاحتجاج.
أزمة مزارعي أصفهان
وتم نقل احتجاجات مزارعي أصفهان بسبب حجم الاحتجاجات وانضمام مختلف الناس في أصفهان ومحافظات أخرى، وخاصة جهار محال وبختياري، لذلك تعمدت الحكومة استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وبدأت الاحتجاجات الإيرانية الضخمة ضد أزمة المياه في 8 نوفمبر الجاري، من قبل مزارعين في أصفهان، وبعدها بحوالي أسبوعين، انضم الناس إلى الاحتجاجات، ونصب المتظاهرون خياما على قاع نهر زاينده رود الجاف في إشارة إلى نقص المياه.