رعب داخل إخوان تونس بعد حكم سجن المرزوقي.. محلل سياسي يكشف تاريخ منصف الإرهابي
تعيش جماعة الإخوان في تونس رعبا بعد حكم سجن المرزوقي
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية الممثلة في حركة النهضة حالة من القلق والرعب الشديد، بعد الحكم على الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، بالسجن 4 أعوام بتهمة التحريض على الفوضى داخل البلاد، واستدعاء جهات خارجية للتدخل في الشأن التونسي.
ومثل القرار الأخير الذي أصدرته المحكمة الابتدائية بتونس والقاضي بسجن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي ضربة قوية وموجعة لمنظومة الإخوان والربيع العربي ليس في تونس فقط وإنما في كل المنطقة، وخاصة أن قيادات وأعضاء حركة النهضة الإخوانية في تونس تواجه عدة اتهامات أمام القضاء؛ أبرزها تلقي تمويلات أجنبية، ودعم بعض الكيانات المتطرفة، فضلا عن استغلال المؤسسة القضائية والتورط بتصفية المعارضين، وتشير أدلة الاتهام للحركة باعتبارها فاعلا رئيسيا في قضية مقتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
تهم المرزوقي
وأفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية بأن التهمة الموجهة للمرزوقي تتمثل في الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، بينما قالت محاميته لمياء الخميري إن موكّلها لم يتبلّغ أي استدعاء للمثول أمام المحكمة.
وقال مكتب الاتصال بمحكمة ابتدائية تونس، في بيان، إن الرئيس الأسبق تعمد ربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها أو كانت نتائجها، الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الدبلوماسية.
وقال نفس البيان: إن قضية المنصف المرزوقي انتهت بإحالته على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس من أجل التهم نفسها، وقد صدر الحكم فيها بتاريخ 22 ديسمبر الجاري، وقال المتحدث باسم محكمة الاستئناف الحبيب الترخاني بوكالة الأنباء الرسمية إنّ "وكيل النيابة بالمحكمة الابتدائية بتونس فتح البحث التحقيقي في حق المرزوقي بناء على إذن صادر من وزيرة العدل ليلى جفال".
التفاصيل الكاملة
وتعود التفاصيل الكاملة أنه في شهر نوفمبر الماضي أصدر القضاء التونسي مذكرة جلب دولية بحق المرزوقي بعد فترة قصيرة من دعوة الرئيس قيس سعيد القضاء لفتح تحقيق بحقه بسبب تصريحات أدلى بها ضد مصالح الدولة التونسية في الخارج.
وقامت أجهزة الدولة بسحب جواز السفر الدبلوماسي للمنصف المرزوقي الذي طالب خلال تظاهرة نظّمت في باريس شهر أكتوبر الماضي الحكومة الفرنسية إلى عدم تقديم أي دعم لسعيّد ومن ورائه الدولة التونسية بذريعة الانقلاب على الدستور.
وذكر تقرير لمؤسسة "رؤية" أنه عقب إصدار القرار القضائي طرحت العديد من القوى الوطنية في تونس إمكانية محاسبة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي يتهم في العديد من الملفات الحساسة من بينها التمويل الأجنبي لحركته، حيث إنه لا يستبعد مراقبون أن تتم محاسبة الغنوشي قضائيا في الفترة المقبلة، وهو أمر ستكون له تداعيات كبيرة ليس في تونس فقط وإنما في المنطقة بأسرها لأنه سيمثل ضربة قوية للتنظيم الدولي والجهات الدولية الحامية له.
تاريخ ملوث بالإرهاب
ويقول أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسية، والمحلل السياسي، إنه على مدار السنوات الماضية، ترك وأثقل الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي، كاهل بلاده بالكثير من الخيبات والمشاكل والخيانات والتحالف مع الإرهاب، وبعد مساندة التنظيمات الإرهابية، وتسهيل طريق الإخوان للسيطرة على السلطة، وصل الأمر بالمرزوقي إلى التحريض على تونس في الخارج.
وأضاف المحلل التونسي لـ"العرب مباشر": أنه لم ينس التونسيون تاريخ المرزوقي الحافل بالخيانات، بعد تحالفه مع الإرهاب، لافتا أن المرزوقي تعامل في رئاسته لتونس مع الإرهابيين بكل مرونة تحت شعار حقوق الإنسان، ووصل به الحد إلى استقبالهم في قصر قرطاج، وهم كانوا متورطين في الكثير من الجرائم ضد الشعب التونسي.
ولفت عويدات، أن المرزوقي وأنصاره يحاولون بكل قوة التحريض ضد القيادة التونسية من أجل عودة حركة النهضة الإخوانية للمشهد السياسي من جديد، وهي محاولات فاشلة من أجل العودة للوراء وإفشال قرارات 25 يوليو.