الإمارات وروسيا.. قمة الشراكة الإستراتيجية والقضايا الإقليمية والدولية
الإمارات وروسيا.. قمة الشراكة الإستراتيجية والقضايا الإقليمية والدولية
العلاقات الإماراتية - الروسية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مع تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، هذه العلاقات التي تأسست منذ أوائل التسعينيات، ازدادت عمقًا مع مرور الوقت، خصوصًا بعد أن تبنت الإمارات سياسة خارجية تستند إلى التنويع في شراكاتها الدولية، مع الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع القوى الكبرى مثل روسيا.
والتعاون الاقتصادي كان أحد المحاور الرئيسية التي أثرت على هذه العلاقة، تزايد التبادل التجاري بين البلدين ليشمل مجالات مثل الطاقة، التكنولوجيا، والفضاء.
روسيا تعتبر شريكًا مهمًا في مجالات الطاقة، خاصة فيما يتعلق بصادرات النفط والغاز، الإمارات من جانبها، ساهمت في تعزيز الاستثمارات المتبادلة، حيث تضخ صناديقها السيادية استثمارات كبيرة في روسيا.
آفاق جديدة للتعاون
وقد قال رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إنه يرى آفاقًا جيدة للتعاون بين بلاده وروسيا، وأضاف رئيس الإمارات الشيخ بن زايد، خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية مقتطفات منه: "ذكرتم أن التجارة بين بلدينا في الآونة الأخيرة وصلت إلى المستوى الذي كنا نتمناه، لكن زيارتي إلى روسيا تثبت أن هناك الكثير الذي ينتظرنا".
وقد بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد والرئيس الروسي، خلال الجلسة، مسار تطور العلاقات الإماراتية - الروسية خلال الفترة الماضية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفضاء والطاقة وغيرها من الجوانب في ظل شراكة البلدين الإستراتيجية، مؤكدين حرصهما على تطوير هذه العلاقات على مختلف المستويات.
مجموعة البريكس والدعم
وتطرق اللقاء إلى قمة مجموعة "بريكس" ودور المجموعة في دعم العمل الجماعي الدولي لتحقيق الأهداف العالمية المشتركة، وقد ثمن بن زايد في هذا السياق جهود بوتين في قيادة أعمال مجموعة "بريكس" في دورتها الحالية، متمنياً لروسيا التوفيق في رئاستها للمجموعة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد حرص دولة الإمارات على بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لشعوب العالم أجمع.
كما تبادل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد والرئيس الروسي، خلال اللقاء، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك؛ وفي هذا السياق أكد رئيس الإمارات نهج الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات.
واستعرض الجانبان، الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً سموه على ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة والذي يهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل على أساس "حل الدولتين" والذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع.
وكان رئيس الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد قد وصل إلى موسكو، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي، وبعد محادثاته في موسكو، سيتوجه الشيخ محمد بن زايد إلى قازان، للمشاركة في قمة "البريكس".