إضراب عام يشل العديد من القطاعات في إسرائيل للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل للمحتجزين

إضراب عام يشل العديد من القطاعات في إسرائيل للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل للمحتجزين

إضراب عام يشل العديد من القطاعات في إسرائيل للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل للمحتجزين
مظاهرات إسرائيل

أزمات كبري شهدتها إسرائيل في ليلية عاصفة على جميع المستويات في ظل رفض الشعب الإسرائيلي تواجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة، حيث يرى الشعب الإسرائيلي أن نتنياهو بدوره يسعى لاستمرار الحرب للحفاظ على مكانته كرئيساً للوزراء دون محاكمته بتهم تتعلق بالفساد.

ويواجه نتنياهو غضباً كبيراً نتاج لتواجد 6 جثث من الرهائن داخل أنفاق قطاع غزة؛ مما تسبب في أزمة كبرى داخل إسرائيل إثر رفض نتنياهو الموافقة على الشروط المصرية في التفاوض بشأن الرهائن ووقف إطلاق النيران.

ليلة دامية


وشهدت إسرائيل ليلية عاصفة إثر إضراب عام يشل العديد من القطاعات في إسرائيل للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل للمحتجزين، موجة إضرابات واسعة النطاق بإسرائيل، يتوقع أن تؤثر على قطاعات حيوية وتطال مرافق رئيسية، بما فيها مطار بن غوريون الدولي، وقطاعات التعليم والنقل العام والصحة، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية، وفقا لمراسل الحرة.

ومن المرتقب أن يتوقف "جزء كبير" من الاقتصاد الإسرائيلي، إثر إعلان كبرى النقابات العمالية عن إضراب عام، فضلاً عن قرار العديد من الشركات تعليق خدماتها، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وفي أوسع تعبير عن المعارضة للحكومة منذ بدء الحرب، اتحد رؤساء النقابات وقادة الأعمال للضغط على حكومة، بنيامين نتانياهو، من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.

إضرابات مستمرة


وبدأ الإضراب في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي ويستمر ليوم واحد، وقال رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، في مؤتمر صحافي، الأحد: "علينا أن نوقف فكرة التخلي عن الرهائن... توصلت إلى استنتاج مفاده إن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، الاثنين سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله".

يأتي الإضراب الذي شمل المرافق التجارية والاقتصادية والتعليمية والمواصلات ومطار بن غوريون، في أعقاب تظاهرات ضخمة شارك بها الإسرائيليون للمطالبة بإعادة الرهائن إلى ديارهم.

يحقق أحلام السنوار


وعلق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الإضراب العام قائلاً إنه "يحقق أحلام السنوار"، مضيفًا أنه "أوعز إلى دائرة الرواتب في الخزينة بعدم دفع رواتب كل من سيضرب عن العمل يوم الاثنين"، وقال سموتريتش: إن الإضراب من شأنه أن يضر بالاقتصاد، وإنه لا أساس قانوني له لأن هدفه الأساسي هو التأثير على قرارات مهمة للحكومة بشأن قضايا تتعلق بأمن الدولة.

وجاء في رسالة سموتريتش "هذه القضايا ليست موضوع إضراب من منظمات عمالية ولا توجد صلة بينها وبين العلاقات العمالية في إسرائيل".

وأكد الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور هاني المصري، أن الوضع الحالي في إسرائيل لا يبشر بإن الحرب قد تتوقف ولكنه سيدخل نتنياهو في حالة كبرى من العناد، حيث إن ما يحدث هو اعلان رئيسي من الشعب الإسرائيلي والداخل الإسرائيلي بالكامل لرفض سياسيات نتنياهو الذي بدوره دخل في صراع مع "مصر" حول تواجد قوات إسرائيلية في محور فلادلفيا الحدودي.

وأكد المصري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن وفقًا لتقديرات وسائل إعلام إسرائيلية، نظم ما يصل إلى 500 ألف شخص احتجاجات في القدس وتل أبيب ومدن أخرى، للمطالبة باتفاق يعيد باقي الرهائن المختطفين في قطاع غزة وعددهم 101 توفي نحو ثلثهم، بحسب السلطات الإسرائيلية، ونتنياهو حاليًا مرفوض حتى من الحديث مع أهالي الرهائن، حيث إنه بشكل واضح سبباً في استمرار الحرب إلى الآن.