مراوغات إثيوبية جديدة بشأن الملء الثاني للسد.. وهكذا ردت عليها مصر
تواصل إثيوبيا المراوغة في ملف سد النهضة
في فصل جديد من المراوغات الإثيوبية حول مفاوضات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، حاول السفير الإثيوبي بالقاهرة، مواصلة المزاعم الإثيوبية، بأن بلاده ليست المسؤولة عن عرقلة المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان.
قال ماركوس تيكلي ريكي، السفير الإثيوبي في القاهرة: إن بلاده لا ترى سببًا لإخراج مفاوضات سد النهضة خارج مظلة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن أديس أبابا ليست مسؤولة عن عرقلة مفاوضات الثلاثية بشأن السد.
وأضاف ريكي، أن الوقت المزمع البدء فيه بعملية الملء الثاني لسد النهضة بين شهري يوليو / تموز وأغسطس وآب القادمين، مشيرا إلى أن الملء الثاني للسد لن يأتي بضرر كبير على مصر والسودان، وذلك في مقابلة مع "العربية".
وتابع السفير الإثيوبي بالقاهرة، أن أديس أبابا منفتحة على مشاركة المعلومات بشأن سد النهضة، لافتا إلى أن إثيوبيا بعثت رسالة لمجلس الأمن لتوضيح موقفها من قضية السد بعد إعلان مصر والسودان نيتهما رفع الأمر له.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اقترح الطلب من رئيس الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الدعوة لعقد اجتماع لجمعية الاتحاد لإنهاء أزمة المحادثات بشأن سد النهضة.
اتهامات مصرية
وفي سياق آخر، تتهم وزارة الري المصرية، إثيوبيا بتقديم مغالطات كبيرة حول تصريف نهر النيل، وفتح المخارج المنخفضة بسد النهضة؛ تمهيدًا لتجفيف الجزء الأوسط من السد للبدء في أعمال تنفيذ عملية الملء الثاني للسد.
وحذرت الري المصرية، من المعاناة وازدياد الوضع سوءًا مع بدء الملء الثاني للسد الإثيوبي حال ورود فيضان منخفض، مشيرة إلى أن بدء عملية التعبئة هو استمرار للنهج المتبع من سياسة الأمر الواقع.
وعلى مدار 10 سنوات تجري الدول الثلاث مفاوضات متعثرة، بسبب التعنت الإثيوبي حول عدم إلزامها بقواعد بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، في الوقت الذي تتمسك فيه مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق يضمن حصتهما السنوية من النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.