إنذار أخير من واشنطن لـ طهران بسبب الهجمات ضد القواعد الأميركية
إنذار أخير من واشنطن لـ طهران بسبب الهجمات ضد القواعد الأميركية
تواصل الولايات المتحدة إرسال رسائل تحذير لإيران وحلفائها في المنطقة، في ظل استمرار الهجوم على قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، وبالتحديد في مناطق نفوذ إيران، وكشف مصدر عراقي مطلع، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، سافر على عجل إلى طهران، لنقل رسالة شفهية من الرئيس الأميركي جو بايدن إلى خامنئي، تحمل تهديدات بالحرب الشاملة في حال تدخلت إيران في الصراع.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الرسالة جاءت بعد مكالمة هاتفية جمعت السوداني بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل زيارته إلى الشرق الأوسط، ضمن جولته الإقليمية، التي تهدف إلى تهدئة التوترات والتنسيق مع الحلفاء.
وبحسب المصدر، فإن الرسالة تطالب خامنئي بالامتناع عن دعم حركة حماس أو أي جهة مسلحة في غزة ووقف هجمات الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا، وتؤكد على عزم بايدن على استخدام كل القوة والإمكانات الأميركية لضرب إيران بشدة، إذا خالفت هذا الطلب.
هجمات متكررة على القواعد الأميركية في العراق وسوريا
منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، تعرضت القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا لأكثر من 98 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل فصائل مسلحة موالية لإيران.
وقالت هذه الفصائل إن الهجمات هي رد على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الحرب ضد الشعب الفلسطيني، واستهدفت الهجمات قواعد عسكرية مهمة مثل عين الأسد وحرير في العراق، وتل البيدر والتنف في سوريا.
وقد ردت الولايات المتحدة على الهجمات بشن ضربات جوية على مواقع ومخازن للفصائل المسلحة في العراق وسوريا، وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربات تهدف إلى ردع الهجمات المستقبلية وحماية القوات الأميركية، وأكدت أنها ستدافع عن نفسها وشركائها في حال تعرضوا للهجوم.
وتشهد العلاقات بين إيران وإسرائيل توتراً متصاعداً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في 7 أكتوبر الماضي، رداً على هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
واتهمت إسرائيل إيران بتزويد حماس بالصواريخ والدرونات، وتحريضها على الاستمرار في القتال، وردت إيران بالتأكيد على دعمها للقضية الفلسطينية، والتهديد بالرد على أي عدوان إسرائيلي على مصالحها أو حلفائها في المنطقة، وشهد العراق عدة هجمات على قواعد ومصالح أميركية، من قبل فصائل موالية لإيران، ما أثار قلق واشنطن من تصاعد العنف.