ابتزاز الدوحة للكاف يضع السوبر الإفريقي في مخاطر
رغم فشلها المستمر في تنظيم البطولات والمباريات لكرة القدم، وكشف ضعف جهازها الصحي أمام فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلا أن قطر منعت بكل ضراوة إقامة السوبر الإفريقي في مصر، لتستمر في عدائها للقاهرة، متجاهلة مباحثات عودة العلاقات وإنهاء المقاطعة العربية.
غضب قطر
في 20 نوفمبر الماضي، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، في بيان رسمي أنه: "بناء على التنسيق المشترك بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والاتحاد القطري، فيما يتعلق بأجندة الأحداث الرياضية، تقرر عدم إقامة كأس توتال (السوبر) في قطر والتي كان من المقرر أن تستضيفها في الفترة ما بين 14-16 أغسطس".
ومنذ ذلك البيان، تستشيط قطر غضبا، لتحاول الضغط على الكاف بكل السبل لمنع ذلك، وهو ما وصل للتهديد بالشروط الجزائية في العقد بينهما، حتى تمكنت من استعادة الأمر.
قرار الكاف
وقبل قليل، أعلن الكاف العودة في قراراته السابقة، وإقامة مواجهة كأس السوبر الإفريقي للموسم الحالي في العاصمة القطرية الدوحة.
وجاء ذلك بعد الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي، على أن يتم إعلان موعد مباراة السوبر الإفريقي للموسم الحالي بين الأهلي ونهضة بركان المغربي في وقت لاحق.
ويواجه الأهلي المصري حامل لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا، في السوبر الإفريقي، فريق نهضة بركان بعد فوزه بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية.
تهديدات الدوحة
كانت قطر تحاول بكل السبل عدم إقامة مباراة السوبر الإفريقي في القاهرة العاصمة المصرية بدلا منها، رغم الأزمات الضخمة التي تشهدها كرة القدم فيها، والفشل الضخم في بطولة الأمم الآسيوية بها بسبب جائحة كورونا، بإصابة المنظمين واللاعبين.
لدرجة تهديد الاتحاد القطري الكاف، مسبقا، حال عدم استضافة بطولة السوبر الإفريقي، مستغلا العقد الموقع بين الطرفين في عام 2019، والذى يتضمن إقامة السوبر الإفريقي بالأراضي القطرية لمدة 3 مواسم مقبلة.
واستغل الاتحاد القطري الشرط الجزائي بالعقد المبرم مع الكاف، بهدف توريط الكاف في أزمة حقيقية حال إقامة المباراة في مصر؛ لذلك أبدى فريق من الكاف مخاوفه من ذلك الأمر ويبدو أنه تراجع عن ذلك.
فشل قطر في المباريات الرياضية
في سبتمبر الماضي، شهدت قطر فشلا ذريعا خلال تنظيمها لبطولة الأندية الآسيوية، بسبب فيروس كورونا المستجد المتفشي بها، حيث تم إلغاء كأس العالم للأندية الآسيوية، الذي كان سيقام بها، بسبب انتشار المرض بين العاملين المنظمين واللاعبين.
وأرسلت لجنة الاتحاد الآسيوي خطابات للاتحادات لتأكيد إلغاء كأس العالم للأندية وتدرس حاليا إلغاء كأس العالم للأندية لعام 2021 بالصين بسبب أولمبياد طوكيو وكوبا أميركا.
وجاء ذلك بعد وصول كل الأندية المشاركة في دور المجموعات لمنطقة غرب آسيا في دوري أبطال آسيا 2020، إلى العاصمة القطرية، حيث زعمت حينها الدوحة، تنفيذ كل البروتوكولات الطبية في البطولة بإخضاع كل شخص مشارك بإجراء فحص فيروس كورونا المستجد قبل مغادرة بلاده، ولكن ظهرت إصابة الأشخاص بهذا الفيروس، من بينهم تشافي هيرنانديز، مدرب السد القطري.
وتبين أيضا إصابة 11 لاعبا من نادي الهلال المصابين بفيروس كورونا، بالإضافة للمدير الإداري سعود كريري، بكورونا المستجد "كوفيد-19"، وذلك خلال مشاركة الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا.
وقبل ذلك، تفشت تلك الإصابات في اللجنة المنظمة للبطولة في قطر، وسط تكتم شديد، قبل استئناف مباريات البطولة حينها، بداية من الجولة الثالثة لدوري المجموعات.
وولدت تلك الأحداث حينها العديد من علامات الاستفهام بشأن قدرة قطر على تنظيم بطولة العالم، حيث لم تنتهِ من تنفيذ جميع الملاعب المتفق عليها حتى الآن، فضلا عن الأزمات العديدة التي تواجه العمال فيها، وسط مطالبات لمنظمات حقوق الإنسان بالتدقيق على الاستنزاف البشري للعمال في قطر، خاصة بعد الانتهاكات البالغة بين عمال المونديال وتفشي الأمراض وكورونا بينهم.