افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة قادة مجموعة العشرين، وترأست المملكة العربية السعودية الدورة الحالية، وبحثت القمة خيارات التصدي لوباء كورونا والحد من تداعياته، كما أطلقت مجموعة من المبادرات للتخفيف من تداعيات كورونا على الدول الفقيرة.

«قمة العشرين».. تعهد زعماء أكبر 20 اقتصاداً في العالم بتوزيع عادل للقاحات

من جانبه، افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة قادة مجموعة العشرين ليؤكد على دور ومسؤوليات دول المجموعة في مكافحة تداعيات الوباء الذي كبد الاقتصاد العالمي خسائر غير مسبوقة على المستويات كافة، خاصة مع الضغط الهائل الذي تعرضت له الأنظمة الصحية في مختلف دول العالم.

وكشفت مسودة البيان الختامي لقمة المجموعة عن تعهد زعماء دول أكبر 20 اقتصاداً في العالم بتمويل توزيع عادل للقاحات الوقاية من كورونا وتوفير الأدوية والفحوص في أنحاء العالم حتى لا تحرم منها الدول الفقيرة التي أصبحت معاناتها أكثر بسبب ارتفاع الديون والبطالة.

وللتخفيف من التداعيات عن الدول الفقيرة، وافقت مجموعة العشرين على مبادرة تمديد مدفوعات خدمة الديون عن هذه الدول لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي في يونيو المقبل.

كما دعت المسودة لتكثيف الجهود اللازمة لدعم الاقتصاد العالمي، الذي يشهد تعافيا بطيئا ومتفاوتا من منطقة لأخرى، بسبب التداعيات المستمرة للوباء والتي كبدت الاقتصاد العالمي خسائر تجاوزت قيمتها 14 تريليون دولار.

ولتحقيق ذلك فقد أكدت دول المجموعة على أنها مستعدة لمواصلة استخدام أدوات السياسات المالية المتاحة والضرورية لحماية أرواح الناس والوظائف والأجور ودعم تعافي الاقتصاد العالمي وتعزيز متانة النظام المالي العالمي.

وأشارت دول المجموعة إلى أنها ضخت حتى الآن 11 تريليون دولار في النظام الاقتصادي العالمي، للحد من الآثار السلبية للوباء ودعم الشركات لحمايتها من الإفلاس والحفاظ على الوظائف وخفض معدلات الفقر.

الأمير «بن سلمان».. «العشرين» ستصدر بيانًا يوضح موقف تركيا من البيان الختامي

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ترأس الجلسة الأخيرة لقادة مجموعة العشرين، وقال إن رئاسة مجموعة العشرين ستصدر بيانا يوضح موقف تركيا من البيان الختامي.

وقال بن سلمان، في كلمة ختامية لقمة العشرين: "نعلن تبني مجموعة العشرين البيان الختامي لقمة الرياض، وأود أن أنوه بأن تركيا أبدت رغبتها في توضيح موقف خاص بها، وستقوم رئاسة المجموعة بإصدار بيان يوضح موقف الجمهورية التركية".

من جانبه، هاجم وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، الموقف التركي من البيان الختامي لمجموعة العشرين، التي ترأست أعمالها السعودية، وانتهت إلى عدد من النقاط الرئيسية.

وأكد وزير المالية السعودي في مؤتمر صحفي أعقب قمة مجموعة العشرين، أن البيان الختامي أقر بالإجماع، لكن تركيا أرادت أن "يسمع صوتها"، مشيرًا إلى أن "مبادرة تعليق خدمة الديون للدول الأكثر فقرا إنجاز كبير، حيث تم الاتفاق على تمديد مبادرة الديون حتى يونيو عام 2021".

ولفت الجدعان، إلى أنه "تم الاتفاق على إطار العمل المتعلق بمساعدة الدول الفقيرة، وأن التأخر بدعم أي دولة يؤثر علينا جميعا"، مضيفًا "لا حاجة في الوقت الحالي لإعادة النظر في ضريبة القيمة المضافة في الأمد القصير والمتوسط، لكن ربما في الأمد البعيد".

وشدد الوزير السعودي، على أنه "لا يمكننا الإملاء على القطاع الخاص بشأن ما يفعله، وأن مجموعة العشرين وقفت في وجه تداعيات فيروس كورونا المستجد".