حرب شوارع بين ميليشيات الإخوان في شقرة بمحافظة أبين اليمنية

تدور حرب شوارع بين ميلشيات الإخوان في محافظة أبين اليمنية

حرب شوارع بين ميليشيات الإخوان في شقرة بمحافظة أبين اليمنية
صورة أرشيفية

في مؤشر خطير على تفتت الشرعية الإخوانية من داخلها، اشتعل قتال بين ميليشيات الجماعة في مدينة شقرة بمحافظة أبين اليمنية.

اشتباكات عنيفة

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام من جهة التابعة لـ"أبو مشعل الكازمي"، والقوات الخاصة من طرف آخر بقيادة محمد العوبان، وسط صراع مكتوم بين أطرافها.

وانقسمت الميليشيات في الصراع الحالي، بين القيادي الإخواني أبو مشعل الكازمي، قائد ما يسمى الأمن العام بالميليشيات الإخوانية، والإخواني محمد العوبان قائد ما يسمى بالأمن المركزي للقوات الخاصة.

وخلال تلك الاشتباكات، انسحبت قوات العوبان إلى مثلث أحور، فيما سيطرت قوات أبو مشعل على المدينة بشكل كامل.

ووصلت الاشتباكات إلى السوق العام وسط المدينة، فيما وصل قصف مسلحي الميليشيات الإخوانية مسجد شقرة بقذائف من عيار 23 الثقيل.

حصار المدنيين

ووصل القتال إلى حصار القوات المتناحرة لعدد من المواطنين بين طرفي الاشتباكات الإخوانية، مرجحين سقوط ضحايا من الأبرياء.

وسقط عدد من القتلى والجرحى في تلك الاشتباكات، لأكثر من 15 بين قتيل وجريح.

وقالت وسائل الإعلام اليمنية: إن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة وامتدت إلى السوق العام في منطقة شقرة، في حين تتحدث بعض الأنباء عن خلافات على أموال الجباية.

اتساع الاشتباكات

ويعتبر الطرفان المتنازعان هما من يتقاسمان السيطرة على مناطق الشرعية في محافطة أبين، حيث تختلف الاشتباكات الأخيرة هذه المرة، بأنها اندلعت بالقرب من مقر الأمن العام، وسرعان ما اتسعت رقعتها إلى باقي أحياء شقرة.

وتعد هذه الأحداث هي نتيجة خلاف قديم العهد بين جناحي هادي والإخوان، حيث تعلو أصوات تنادي بحوار مع الحوثي بعد سبعة أعوام من الحرب والأشلاء والدمار، وأخرى تدعو لاجتياح الجنوب مجددا.

وتنذر تلك الأحداث بفوضى عارمة إذا لم يتم تدارك الأمور، خاصة أن استمرار الشرعية بات نقمة على اليمنيين، بعد أن كانت أملا في الخلاص من ميليشيا الحوثي.