كارثة كاملة وفرار جماعي.. غزة تواجه أسوأ السيناريوهات مع تهديدات الغزو البري
تواجه غزة أسوأ السيناريوهات مع تهديدات الغزو البري
تدهورت الأوضاع في غزة إلى "كارثة كاملة"، وفقاً لأحد المسؤولين، مع نقص خطير في المياه النظيفة والغذاء بينما يحاول عشرات الآلاف من الفلسطينيين الفرار من الغارات الجوية المعيقة والهجوم البري الإسرائيلي الوشيك.
مرحلة جديدة من الحرب
قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن قواته تستعد للمراحل التالية من الحرب، بما في ذلك "ضربات مشتركة ومنسقة من الجو والبحر والبر" ردا على الهجمات الإرهابية غير المسبوقة التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر ، والتي تسيطر على القطاع.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن المزيد من التصعيد للصراع الطويل الأمد يهدد الآن بشكل متزايد بالامتداد إلى المنطقة، مما دفع البنتاغون إلى إصدار أمر بإرسال مجموعة حاملة طائرات ثانية وأسراب من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة كرادع لإيران ووكلاء إيران، مثل حزب الله في لبنان.
وتابعت أن الساعة تدق بالنسبة للسكان الفارين جنوبا عبر شوارع غزة المدمرة بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين مغادرة المناطق الشمالية من القطاع المكتظ بالسكان، حيث يعيش أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة في القطاع الشمالي الذي قالت إسرائيل إنه يجب إخلاؤه، والعديد من العائلات، وبعضها نزحت داخليًا بالفعل، محشورة الآن في جزء أصغر من الأراضي التي تبلغ مساحتها 140 ميلًا مربعًا.
وضع كابوسي
وأوضحت الشبكة الأميركية أن المدنيون تكدسوا في السيارات وسيارات الأجرة والشاحنات الصغيرة والعربات التي تجرها الحمير، حيث امتلأت الطرق بصفوف متعرجة من المركبات المربوطة بحقائب السفر والمراتب، ومن لم يكن لديهم خيارات أخرى ساروا حاملين ما استطاعوا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس: "سنبدأ عمليات عسكرية كبيرة فقط عندما نرى أن المدنيين غادروا المنطقة، لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية لأقول الآن هو الوقت المناسب لمغادرة سكان غزة".
قالت وكالة الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين (أونروا)، يوم السبت، إن ما يقرب من مليون من سكان غزة أجبروا على ترك منازلهم في الأسبوع الماضي منذ هجوم حماس والانتقام الإسرائيلي الذي أعقبه.
وتابعت الشبكة الأميركية: إنه حتى مع فرار المدنيين جنوبا، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأظهرت مقاطع فيديو انفجارات وجثثا على طول طريق الإخلاء في غزة يوم الجمعة، حيث غادر عشرات الآلاف من الأشخاص منازلهم بناء على نصيحة الجيش الإسرائيلي.
وحذرت العديد من وكالات الأمم المتحدة من أن الإخلاء الجماعي في ظل ظروف الحصار سيؤدي إلى كارثة، وأن سكان غزة الأكثر ضعفا، بما في ذلك المرضى وكبار السن والحوامل والمعاقون، لن يتمكنوا من الانتقال على الإطلاق، ومنذ عدة أيام، منعت إسرائيل سكان غزة من الوصول إلى الكهرباء والغذاء والماء.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) من الوضع "الكابوسي" الذي يواجه 50 ألف امرأة حامل في غزة، حيث يتأرجح النظام الصحي في القطاع على شفا الانهيار.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، دومين: إنه من المتوقع أن تلد حوالي 5000 امرأة في الشهر المقبل، وبعضهن قد يواجهن مضاعفات.