صحيفة أميركية: غضب بالكونجرس لتجاهل ترامب تمويل قطر لجرائم حزب الله
أزمة مرتقبة داخل الولايات المتحدة الأميركية بسبب إصرار الإدارة الأميركية على تجاهل التمويل القطري للإرهاب وعدم إبداء أي اهتمام بالتحقيقات الدولية التي كشفت تمويل قطر لحزب الله اللبناني.
أزمة بين ترامب والجمهوريين بسبب قطر
أكدت صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأميركية، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هادئة بشأن دور قطر المزعوم في تمويل حزب الله، متجاهلة التقارير حول العلاقات مع حزب الله، واكتفت بإرسال وفد أميركي إلى قطر للتحقق من الأمر.

وتابعت: إن إدارة ترامب التزمت الصمت إزاء التقارير التي تفيد بأن قطر ربما تمول جماعة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران، وهي قضية من المرجح أن تصبح نقطة اشتعال بين قطر والعالم الغربي.
وأشارت إلى أنه من المرجح أن يؤدي صمت الإدارة حول دور قطر في تمويل الإرهاب -وهي قضية منتشرة وطويلة الأمد مع الدولة- إلى تصعيد التوتر بين الإدارة والجمهوريين في الكونجرس الذين يرون أن الدوحة تمول الجماعات الإرهابية ذاتها التي تزعم أنها تقاتلها إلى جانب الولايات المتحدة.
قطر في مرمى نيران الكونجرس
وأضافت: أنه لم يتم التعامل مع التمويل القطري للإرهاب بصورة جيدة بسبب استضافة الدوحة لقاعدة العديد العسكرية، التي تضم المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأميركية.
كما تتهم قطر بالوقوف وراء سلسلة من عمليات التجسس السيبراني التي تستهدف شخصيات بارزة من الأميركيين وأعضاء في الجالية اليهودية الأميركية.
وتأتي زيارة قطر بعد أيام فقط من ظهور مزاعم جديدة بشأن جهود الدولة لإرسال شحنات أسلحة غير مشروعة إلى حزب الله.
وحاولت قطر إخفاء دورها في شحنات الأسلحة هذه من خلال تقديم رشاوى للمتورطين في الأمر، وفقًا لتقرير قناة فوكس نيوز.
وقال مسؤول أميركي بارز: "وزارة الخارجية لاحظت المزاعم الصحفية الأخيرة عن دور قطري في تمويل حزب الله اللبناني".

وتابع: "نرى أن المزاعم تتعارض مع التزام قطر القوي بمكافحة الإرهاب العالمي وتفانيها في شراكة قوية مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والأمن".
ومن المرجح أنه بسبل تمويل قطر لحزب الله سيحاول أعضاء البرلمان الجمهوري خفض المساعدات الاقتصادية للبنان بسبب مخاوف من أنها تزيد من تسليح حزب الله.
وأكدت الصحيفة أن قطر كانت في مرمى نيران الكونجرس لبعض الوقت نظرًا لجهودها التي تقدر بمليارات الدولارات للتسلل إلى النظام الأكاديمي الأميركي ودفع الدعاية التي يقول الكثيرون إنها معادية للسامية.
وكانت قطر أيضًا موضوع جلسات استماع متعددة في الكونجرس حول تمويل الإرهاب، بما في ذلك مزاعم بأن الدولة قدمت التمويل للهجمات الإرهابية التي قتلت الأميركيين.
وكان الجمهوريون صريحين بشأن هذه القضايا ودفعوا العديد من الإدارات لإعادة تقييم علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع البلاد.
وقال جوناثان شانزر، محلل تمويل الإرهاب السابق في وزارة الخزانة ونائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن الكشف عن علاقات قطر بحزب الله يجب أن يثير قلق الولايات المتحدة.
وتابع: "تاريخياً، كان تورط قطر في نشاط مالي غير مشروع مبعث قلق كبير".