ميليشيات الوفاق تستخدم السلاح الناري ضد المتظاهرين
ومًا بعد يوم يتضح عن قرب كوارث وانتهاكات الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق بليبيا، المدعومة من تنظيم الإخوان الإرهابي، التي تفتك بجميع الأفراد، بينما ينفذ أعضاؤها جرائم ضد أسرهم في الوقت نفسه، بعد أن استولوا على أموال ومساعدات الفقراء والمحتاجين، ودمروا المستشفيات والمنازل، ونشر الإرهاب، واستنزاف ثروات ليبيا، حتى استخدام بنادق آلية ضد متظاهري طرابلس.
بنادق آلية ضد المتظاهرين
وفي آخر تلك الفضائح الدولية، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية أن ميليشيات ليبية على صلة بحكومة طرابلس استخدمت بنادق آلية وأسلحة ثقيلة لتفريق مسيرات مناهضة للفساد الشهر الماضي في العاصمة الليبية، واعتقال متظاهرين وتعذيبهم وإخفائهم قسرًا.
وقالت المنظمة: إن متظاهرا قتل وأصيب آخرون في أعمال العنف، مضيفة أن 24 شخصًا على الأقل، بينهم مراسل محلي، اعتقلوا وتعرضوا للضرب.
وأشارت إلى أن المظاهرات التي شهدتها العاصمة الليبية بين 23 و29 أغسطس الماضي، عندما استخدمت الميليشيات التابعة لحكومة رئيس الوزراء فايز السراج بنادق آلية ومدافع مضادة للطائرات محمولة على مركبات ضد المتظاهرين.
٣ ميليشيات تابعة للوفاق
وذكرت "هيومن رايتس ووتش"، أن 3 ميليشيات على صلة بحكومة السراج ارتكبت هذه الانتهاكات، ضد متظاهري طرابلس.
وأكدت أن الانقسامات السياسية والمخاوف الأمنية لا تبرر قيام الجماعات المسلحة بمهاجمة متظاهرين بالبنادق الآلية والأسلحة المضادة للطائرات لترهيبهم وتفريق الاحتجاجات.
وأضافت المنظمة: أنه يجب على سلطات طرابلس التحقيق والإفصاح عن أسماء هذه الجماعات المسلحة والقادة الذين لم يلتزموا بالمعايير الشرطية الأساسية ومحاسبتهم، موضحة أنها حاولت التواصل مع حكومة الوفاق التي تمثلت من التعليق على الأمر.
تفاصيل مظاهرات طرابلس
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الشهر الماضي، مشاركة مئات الليبيين من مدن مختلفة تقع تحت سيطرة حكومة السراج في مظاهرات واسعة للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتردي أوضاعهم المعيشية وتدني الخدمات العامة في البلاد.
كما ندد المتظاهرون بتوقف الخدمات العامة للناس خاصة أزمة الكهرباء وتأخر الرواتب والانفلات الأمني بسبب انتشار المرتزقة، ورفعوا شعارات تطالب بطرد المرتزقة وتنحّي رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
ولإنهاء ذلك، أطلقت ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق، الرصاص العشوائي على المتظاهرين السلميين في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، حيث وثق مقطع مصور، أن ميليشيا "السرية الأولى" بمدينة الزاوية التي يقودها "محمد بحرون" الملقب بـ"الفار"، النار لتفريق المحتجين الغاضبين على حكومة الوفاق.
بينما اعترف وزير الداخلية فتحي باشاغا أن عناصر من ميليشيا لم يسمها، أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين، وأنه يحقق في الحادث، وتبع ذلك إعفاء السراج لوزير الداخلية من منصبه لاستجوابه.
وخرج فايز السراج، في خطاب متلفز، عقب ذلك، قائلاً: إن المحتجين ليس لديهم تصريح للتجمع، وأعلن حظر التجوال لمدة 24 ساعة لمكافحة جائحة فيروس كورونا، والتي كانت خطوة مثيرة للجدل تهدف لمنع الاحتجاجات بطرابلس.