المنفي في الدوحة.. لماذا يزور رئيس المجلس الرئاسي الليبي قطر ؟
يزور رئيس المجلس الرئاسي الليبي قطر
قبيل الانتخابات الليبية التي يهتم بها العالم أجمع، في زيارة مثيرة للجدل يتجه رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إلى قطر، اليوم الثلاثاء.
فما الذي نعرفه عن هذه الزيارة؟
هل هناك مساعٍ أخرى خفية بين ليبيا وقطر؟
وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بأن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سوف يستقبل المنفي غدا الأربعاء بالديوان الأميري.
ويرى مراقبون أن تلك الزيارة تستهدف الانتخابات الليبية المرتقبة، حيث توجد مخاوف قطرية من سقوط الإخوان بطرابلس أيضا، ودعم تواجدهم بالبلاد، بعد الضربة القاصمة التي تلقوها بالمغرب قبل أيام.
وفي مايو الماضي، زار وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، العاصمة الليبية، حيث أكد دعم بلاده للسلطة السياسية الجديدة في ليبيا، وأجرى الوزير القطري مباحثات مع رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
تحركات تركية قطرية
ويأتي ذلك، تزامنا مع تحركات تركية قطرية على كافة الأصعدة، لتوطيد الميليشيات وعرقلة الانتخابات ودعم الإخوان بليبيا.
وصباح اليوم، نشرت وسائل إعلامية ليبية تقارير تكشف فيها نقل تركيا لمرتزقتها إلى قاعدة معيتيقة بطرابلس، من قاعدة الوطية في الجنوب الغربي؛ ما يظهر استعداداتها للتأثير على الانتخابات المقبلة ودعم الجماعات الإرهابية.
الإخوان يستعدون للانتخابات
وتأتي تلك الزيارة الليبية، بعد مباحثات أجراها رئيس المجلس الرئاسي الليبى محمد المنفي، والنائبان موسى الكوني وعبدالله اللافي، قبل يومين، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، لمناقشة آخر المستجدات السياسية، وعددا من الملفات المهمة، على رأسها، الانتخابات المقبلة، وملف المصالحة الوطنية.
وهو ما يثبت أن الزيارة ترتبط بالانتخابات الليبية المقبلة، البرلمانية والرئاسية المقررة في 24 ديسمبر 2021، حيث إنه خلال الفترة الماضية، هاجم تنظيم الإخوان بعثة الأمم المتحدة بالبلاد، التي تستعد للإشراف على الانتخابات، حيث زعم القيادي عبدالرحمن السويحلي، أن رئيسها يان كوبيتش متورط في إحداث "خرق جسيم" لخارطة الطريق، وخروجه عن صلاحيات البعثة.
وذلك رغم، تحذير كوبيتش في الأيام الأخيرة من أن الإخفاق في عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها "قد يجدد الانقسام والصراع"، مشددا على أن عقد الانتخابات "حتى في حالة أقل من المثالية، ومع كل العيوب والتحديات والمخاطر أمر مرغوب فيه أكثر من عدم تنظيمها"، منوها بإقرار مجلس النواب لقانون انتخاب الرئيس، وقطعه شوط فيما يتعلق بقانون الانتخابات التشريعية.
وفي تقرير سابق لها، أكدت صحيفة "صنداي تليغراف" أن قطر استغلت عملية خط الجرذان لتصبح الراعي الرئيسي لجماعات التطرف في أكثر من مكان، على رأسهم ليبيا، مشيرة إلى أن الوثائق العلنية تثبت أن قطر هي الممول الرئيسي للجماعة الليبية المقاتلة التي سبق أن تمكنت من السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، وأجبرت المسؤولين الحكوميين على الفرار حينذاك.