مرتزقة أردوغان يهددون كأس العالم في قطر.. الإرهابيون يؤمنون المنشآت
جدل كبير أثاره بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أعلن نية تركيا إرسال مرتزقة سوريين إلى قطر لحماية منشآت رياضية ومباني كأس العالم المزمع إقامته في قطر عام ٢٠٢٢.
وتساءل المراقبون عن قدرات قطر في تأمين واستضافة مثل هذا الحدث الضخم في ظل عجزها عن تأمين المنشآت، كما تساءلوا عن سر عدم استعانة قطر بشركة أمن دولية للتعاون مع قوات الشرطة والجيش لتأمين البطولة واللجوء إلى مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تجهيز المقاتلين
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الحكومة التركية تخطط لإرسال مرتزقه سوريين إلى قطر من أجل تأمين منشآت وملاعب كأس العالم.
وبحسب التقرير، تعتزم تركيا إرسال ٢٠٠ مقاتل من الفصائل الموالية لها إلى قطر بداية من العام المقبل، مع رواتب شهرية تتراوح من ١٥٠٠ دولار وحتى ٢٥٠٠ دولار يتم تحديدها بحسب رتبة كل مقاتل.
وأرسلت المخابرات التركية طلب إلى فيلق المجد، وعدد من الفصائل الأخرى الموالية له، لتجهيز قوائم مبدئية بأسماء المقاتلين، ممن شاركوا في معارك ليبيا وجنوب القوقاز وعادوا إلى سوريا مرة أخرى بعد انتهاء عقودهم.
عودة المرتزقة
ووفقا للمرصد، يأتي القرار التركي بعد فشل مخططات أردوغان في ليبيا وموافقة كافة الأطراف على اتفاقية وقف إطلاق النار.
وأدت هذه الاتفاقية لإفساد مخططات أردوغان باقتحام سرت وإعادة عدد كبير من المرتزقة، كما توقفت تركيا عن إرسال المزيد منهم إلى ليبيا منذ ما يقرب من ٢٠ يوما، وكانت آخر دفعة وصلت إلى ليبيا في منتصف نوفمبر.
وبلغ عدد المرتزقة الذين ذهبوا إلى ليبيا نحو 18 ألفا ممن يحملون الجنسية السورية، وعاد منهم نحو 10750 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم.
قطر وجهتهم
ويرى مراقبون أن أردوغان يحاول احتواء غضب المرتزقة بإرسالهم إلى قطر من أجل الحصول على المزيد من الأموال.
وتأتي هذه الأنباء رغم توقيع قطر لاتفاقية أمنية شاملة مع بريطانيا لتأمين منشآت كأس العالم عام ٢٠٢٢ والمساعدة في تنظيم مثل هذا الحادث المهم، وفقا لتصريحات سعادة أجاي شيرما سفير المملكة المتحدة لدى قطر.
وقال السفير: إن الاتفاقية أن تشكل إطار عمل للحكومة والقطاع الخاص البريطاني حول أفضل السبل للتعاون مع قطر نحو تنظيم بطولة كأس العالم ناجحة وآمنة.
وتساءل المراقبون عن سر موافقة تميم بن حمد حاكم قطر على مثل هذا المقترح خصوصاً وأن معظم هؤلاء المرتزقة من الإرهابيين والمتطرفين؛ ما يهدد البطولة وضيوفها.