مساعٍ أميركية لتصنيف الحوثي جماعة إرهابية
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتكثيف إجراءاته العقابية ضد إيران قبل رحيله من البيت الأبيض يوم ٢٠ يناير، بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن الذي أصبح الرئيس رقم ٤٦، ولكن هذا لم يمنع ترامب من اتخاذ عدد لا حصر له من القرارات خصوصاً تلك المتعلقة بإيران قبل رحيله، والتي تتضمن الحوثيين.
الحوثيون إرهابيون
وتستعد إدارة ترامب لتصنيف الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران كمنظمة إرهابية قبل مغادرة منصبه في يناير، بحسب عدة مصادر دبلوماسية.
ووفقا لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، فإن القرار الوشيك على ما يبدو سيمنح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو انتصارًا آخر في إستراتيجيته المناهضة لإيران أثناء زيارته لإسرائيل والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع.
وقال مصدر دبلوماسي: "لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن بومبيو يريد تسريع هذا المسار".
عقوبات إيران
وتعتزم إدارة ترامب، فرض سيل من العقوبات الجديدة على إيران وداعميها قبل تنصيب بايدن في 20 يناير، وفقًا لتقرير نشر في أكسيوس.
وتدرس إدارة ترامب خططًا لتصنيف جماعة الحوثيين، المعروفة رسميًا باسم أنصار الله، على أنها منظمة إرهابية منذ أكثر من عام.
لكن هذا الجهد اكتسب زخماً في الأشهر الأخيرة، ففي شهر سبتمبر، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة واشنطن بوست: إن الإدارة بدأت مراجعة الإرهاب للحوثيين، وإنها تدرس ما إذا كان ينبغي إعلانهم منظمة إرهابية أجنبية وتسمية قادة الحوثيين "إرهابيين عالميين"، وهو إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تجميد أصول الحوثيين ومنع أعضاء الجماعة من السفر إلى الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون وغيرهم من الأشخاص المطلعين على الأمر: إن إدارة ترامب يمكنها أيضًا تصنيف قيادة الحوثيين على أنهم إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص، بدلاً من تصنيف الحركة بأكملها على أنها منظمة إرهابية أجنبية.
ومن بين خيارات السياسة، يُنظر إلى التصنيف الأوسع للإرهاب على أنه أكثر تشددًا، لأنه لن يعاقب الأفراد في المجموعة فحسب، بل سيعرض أي شخص يقدم الدعم للمجموعة لعقوبات جنائية.
وتأتي خطوة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بعد عام من تصنيف إدارة ترامب للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.