تصنيف السعودية الإخوان بالإرهابية.. سر هجوم توكل كرمان على "بن باز"

تصنيف السعودية الإخوان بالإرهابية.. سر هجوم توكل كرمان على
توكل كرمان

بعد أن صعدت من القاع للقمة، بحصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2011، رسخت جهودها لنشر خطاب الكراهية وتنفيذ المخططات المشبوهة وتشويه الدول الرافضة للإرهاب، من أجل تنفيذ أجندات تنظيم الحمدين وتركيا والإخوان، حتى باتت اليمنية توكل كرمان أداتهم الصدئة.

تشويه السعودية


وفي آخر محاولاتها الفاسدة، كتبت توكل كرمان تغريدة مثيرة للجدل، عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، هاجمت فيها مفتي المملكة العربية السعودية الأسبق، عبدالعزيز بن باز وفتوى "الأرض لا تدور"، قالت فيها: "أفتى الضال المضل عبدالعزيز بن باز بأن الأرض لا تدور، وأن من يقول ذلك فهو خارج عن الملة".


ونشرت كرمان مقطع فيديو، علقت قالت فيه: "في هذا الفيديو يقول عبدالعزيز إن الأرض لا تدور ولا تسبح في الفضاء وإن من يقول بذلك هو شيوعي أو نصراني!"، وهو ما أثار جدلا ضخما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وندده رواده.


وسبق أن أثيرت تلك القضية بين الصحف المصرية، قبل عدة عقود، وسرعان ما نفاه وقتها بن باز، حيث نشرت مجلة "المصور" في عددها رقم 2166 لسنة 1966، مقالا نسبوا فيه أن الشيخ بن باز أفتى بـ"تكفير من يقول بكروية الأرض وأنه أفتى بهدر دم من يقول بذلك".

رد مفتي السعودية


وعلى الفور أصدر الشيخ عبدالعزيز بن باز، بياناً للرد على ذلك، فنّد ونفى فيه تلك الافتراءات التي نُسبت إليه، حيث قال وقتها: "وجوابي عن ذلك أن أقول: ﴿ سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾"، وأضاف: "سبحان الله! ما أعظم جرأة هذا المفتري! ولكن ليس بغريب أن يصدر مثل هذا الافتراء عن أنصار الإلحاد والمذاهب الهدامة، لم أتكلم عن كروية الأرض بنفي ولا إثبات، فضلًا عن إهدار دم من قال بها".


ويحظى الشيخ عبدالعزيز بن باز برمزية دينية كبيرة، حيث إنه من أصحاب النهج السلفي وتأثر بفتاويه العديد من المسلمين العالم أجمع، وليس فقط في السعودية وإنما بدول المغرب العربي أيضا، حيث عمل مفتياً عاماً للسعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء.


وقبل أيام، أصدرت هيئة كبار العلماء في السعودية، بياناً اعتبرت فيه الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية؛ لذلك ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين هجوم توكل كرمان الحالي لتلك القضية القديمة على تلك الخطوة، ضمن منهجها للإساءة للسعودية من أجل الإخوان وقطر وتركيا.

أمير سعودي يحسم الجدل


وعقب تداول محاولة كرمان الإساءة لمفتي المملكة الراحل، كتب الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، قال فيها: "كلام الشيخ واضح وقد عرضته لك وأنتِ تؤولينه بما يوافق هواكِ، نعم قال الأرض لا تدور وهو اجتهاد أخطأ فيه وهو بشر يخطئ ويصيب وغير معصوم ولكنه لم يكفر ويخرج من الملة من لم يقر هذا كما افتريتِ عليه.. أما عن إصرارك على وصفه بالضال المضل فقد أجبت على هذا في أول رد عليك.. وكفى بالله حسيبًا".


وأضاف في تغريدة أخرى: أن "هذا كلام الشيخ رحمه الله وهو يثبت أنك تكذبين، أمّا عن وصفك له بالضال المضل فلن يغير من حقيقته التي نعرفها عنه رحمه الله وأجزل له المثوبة.. تخيلي مثلًا لو وصفناك بالصادقة الحسناء هل سيغير هذا من الحقيقة في شيء؟". 

مزاعم سابقة


منذ إعلان الهيئة السعودية لقرار تصنيف الإخوان كإرهابية، سارعت العميلة توكل كرمان لشن حملة ممنهجة ضد المملكة، حيث زعمت أن "الإخوان في السعودية مكافحون في سبيل الحرية"، ووصفت هيئة كبار العلماء زورا بأنها "بائسة ومطبلون"، واعتبرت أعمال الإخوان الإرهابية "كفاحا في سبيل الحرية".


ولاقت تلك التصريحات سخطا ضخما في اليمن والسعودية، حيث إن الناشطة الإخوانية تركت بلادها تغرق في إرهاب الحوثي وتسعى للدفع عن الإخوان وقطر كقضيتها الأولى متناسية آلام شعبها الذي يرفضها بشدة مؤخرا.

رفض يمني


وتعتبر توكل كرمان مرفوضة من قبل شعبها، حيث إنه في فبراير 2019، أطلق عدد من النشطاء اليمنيين حملة في شوارع عدن ضدها، تحت شعار "توكل ليست منا.. تسقط كل مشاريع قطر والخونة ومن يريدون الإساءة لمصر ودول التحالف"، مطالبين بسحب جائزة نوبل منها. وأعلن المتظاهرون تبرؤهم من كرمان التي وصفوها بـ"عميلة قطر الخائنة لوطنها"، مرددين شعارات "توكل الخائنة عميلة قطر ليست من اليمن"، مؤكدين أن ذلك يأتي بعد انكشاف حقيقة الناشطة الخائنة لوطنها وشعبها، وأنها تعمل لهدم علاقات اليمن بأشقائها العرب الذين ساندوها في مواقف عدة.


وجاء ذلك، بعد أن أثارت كرمان جدلا ضخما بسبب تدويناتها التي تهاجم فيها السعودية ومصر، فضلا عن سخريتها على مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح.


كما لعبت كرمان دورا مشبوها في اليمن، منذ 2011 وحتى الآن، بينما عملت على النيل من مصر واستقرارها، وهدمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعم الإخوان حينها طالبت بعودة "المعزول"، ومهاجمة النظام الحالي، كما روجت لفكرة تقسيم المنطقة.


وتورطت اليمنية في مقتل وإصابة عشرات من الشباب في اليمن وإصابة آخرين بجروح وعاهات بعضها وذلك عندما دفعت بعدد كبير من الشباب المعتصمين نحو مبنى رئاسة الوزراء وإذاعة صنعاء في أحداث "بنك الدم"، في مايو 2011، وإن مجرد تبنيها سياسة كهذه يظهر مدى تخليها عن الخيار السلمي والقواعد المدنية التي انطلقت منها حركات الشباب السلمية تتنافى كليا مع خيار إسقاط مؤسسات الدولة الشرعية، وبذلك حرضت الشباب لإسقاط النظام بضرب مقومات اقتصاد البلد وقتل الجنود، إزاء تلك الحادثة المؤسفة تناقلت وسائل الإعلام تصريحات حادة لبعض قيادات تكتل أحزاب اللقاء المشترك حملوا من خلالها المذكورة كامل المسؤولية.


لم يقتصر الأمر على ذلك، فهي متورطة أيضا في الاستغلال للأطفال والقُصَّرِ حيث تم الزج بهم في مقدمة المسيرات الاستفزازية بعد أن تم إلباسهم القماش الأبيض مما يرمز إلى الكفن، مكتوب عليه "مشروع شهيد"؛ ما ينافي جميع الأعراف الدولية والإنسانية في تعريض حياة الأطفال إلى الأذى الجسدي والنفسي.


وسبق أن أيدت بشكل علني جريمة إعدام علي عبدالله صالح، الرئيس السابق والعشرات من قيادات المؤتمر الشعبي العام في مدينة صنعاء في 4 من ديسمبر 2017، وهي جريمة إرهابية أدانها المجتمع الدولي لكونها تمت بطريقة بشعة وخارج إطار القانون، لكن هذه الجريمة امتدحتها المذكورة واعتبرتها عملا عظيما وانتقاما منه بسبب خلاف سياسي معه وقامت بنشر تغريدات عبر منصة تويتر تعبيراً عن تأييدها وفرحها بذلك.


وفي يونيو 2020، أيدت كرمان أعمال العنف والنهب وقامت بالتحريض على الشغب الذي صاحب التظاهرات ضد العنصرية في جريمة مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد في أميركا تحت دعوى وقوفها مع الحريات، حيث إن المذكورة لم تدعم المظاهرات السلمية، وإنما كانت تحرض على مزيد من الفوضى وأعمال العنف وعلى نهب الممتلكات العامة، وهدفت المذكورة إلى نشر الفوضى وإشعال العنف داخل أميركا بدعوى أنها من مظاهر الحرية والتظاهر السلمي للشعب الأميركي.


كما أثارت الناشطة اليمنية توكل كرمان، جدلاً واسعاً بتغريده نشرتها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تویتر"، تدعو فيها إلى المزيد من الاقتتال في ليبيا، رغم مبادرات السلام الداعية إلى حل الأزمة الليبية دون إراقة المزيد من الدماء، والتي كانت آخرها "إعلان القاهرة"، وكتبت على منصة "تویتر": "لا بد من بنغازي وإن طال السفر واشواقه لعاصمة ثورة فبراير الليبية"، في دعوة إلى تسعير الحرب بين الليبيين حتى تصل الميليشيات والمرتزقة إلى بنغازي.