نائب تركي لـ"العرب مباشر": حكومة "أردوغان" تُواصِل الانتهاكات الحقوقية

نائب تركي لـ
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

انتهاكات الحقوق والحريات، سيناريو لا ينتهي مع نظام أردوغان، فلا زال النظام يشن حملة اعتقالات موسعة للمعارضة التركية، واحتجازهم وتعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي، ورغم إدانة المجتمع الدولي لتلك الانتهاكات إلا أن النظام التركي لا يتراجع عن تقويض الحريات لفرض سيطرته خارج حدود تركيا.
 
المرصد الدولي يدين احتجاز المعارضة التركية


ونتيجة لذلك أصدر المرصد الدولي لحقوق الإنسان، بيانًا مشتركًا مع 22 منظمة حقوقية أخرى، يطالب فيه بالإفراج الفوري عن 48 محاميًا تم اعتقالهم من قِبل السلطات التركية لمعارضتهم سياسات أردوغان، منتقدًا الاتهامات الكيدية التي وُجهت للمحامين بأنهم ينتمون لتنظيمات إرهابية.


ودعا البيان المشترك الحكومة التركية إلى وقف حملات الاعتقال الجماعي ضد المحامين، وضمان التحقيق مع المسؤولين عن الاعتقال التعسفي وغير القانوني وسجن المحامين، والامتثال الكامل لمبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن دور المحامين.
 
أردوغان يُرهِب المعارضة لتنفيذ مخطط التوسع


وأفاد التقرير، أن الانتهاكات لم تتوقف عند حد الاعتقال، بل إنه تم اعتقال المحامين بشكل غير آدميّ وانتهاك خصوصية منازلهم وتعريضهم للضرب والعنف الجسدي قبل احتجازهم.


وأكد المرصد الدولي في بيانه المشترك، أن الحقائق المُسلَّم بها على نطاق واسع أن اتهامات الإرهاب في تركيا ذات طابع سياسي وتستخدم لقمع وترهيب وإسكات أي معارضة، وعلى عكس ما تصرح به الحكومة، يتعرض المعتقلون والمدانون لمثل هذه الأعمال غير القانونية لا لشيء سوى آرائهم السياسية وانتقادهم للحكومة.


وقالت "فاليري بيي"، مديرة المرصد الدولي لحقوق الإنسان، ضِمن البيان، إن المرصد يدعو إلى إجراء إصلاحات في تركيا منذ سنوات عديدة، وما يجرى ما هو إلا محاولة أخرى ضِمن محاولات الحكومة التركية لإسكات كل مَن يحاول الدفاع عن حقوق الإنسان القانونية في مواجهة حكومة أردوغان.

 
الاعتقالات السياسية في تركيا قياسية


ومن جانبه اعتبر البرلماني الكردي "عمر فاروق جرجيلي أوغلو" عضو حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن حكومة "أردوغان" تقوض حرية التعبير، بسبب انزعاج أردوغان من انتقاداته، لافتًا أنه في عام 2019 ، تم التحقيق مع 36.066 شخصًا بتهمة إهانة الرئيس، تمت محاكمة 12.298 شخصًا وحُكم على 3.831 شخصًا، هذه أرقام قياسية حول العالم". 


واعتبر أن تلك الأرقام مزعجة للغاية لا يمكن العثور عليها في بلد ديمقراطي، معتبرًا أن الرئيس التركي يتعامل باعتباره "رجلًا واحدًا" في بلد ما يقوم من خلاله بإعاقة حرية التعبير. 
 
تركيا دولة قمعية بستار ديمقراطي


ووصف جرجرلي، أردوغان بأنه شخص غير مرتاح لكل الانتقادات الموجهة إليه، قائلاً: "في الواقع، في أي بلد ديمقراطي، يتعين على المسؤولين أن يتسامحوا مع النقد الموجه إليهم، حتى السياسيون يجب أن يقبلوا انتقاداتهم، ويجب أن يكونوا أكثر تقبلاً في مجتمع ديمقراطي، ويجب أن يكون السياسيون قادرين على الرد عليها بصراحة وتسامح والتي يجب أن تكون مؤشرًا على مجتمع متطور، لكن أردوغان يتخذ إجراءات متطرفة بشأن هذه القضية إنه مؤشر على مدى سوء حالة حرية التعبير وهي الأهم بعد الحق في الحياة".