"ناشونال إنتريست": قطر تُموِّل التطرف والنفوذ الأجنبي في الشرق الأوسط
منذ فترة طويلة، وتحاول قطر الخروج عن النسيج العربي، والابتعاد عن الأعراف والتقاليد العربية بدعم التطرف من جهة وتمويل الجهود الإيرانية التركية لبسط نفوذهم على العالم العربي.
وخلال آخِر عقدين بذلت قطر جهودًا كبيرة لإفساح المجال لتركيا من أجل التدخل في شؤون الدول العربية مستغلة المال الوفير لديها، ولكن هذه الجهود لم تَسِرْ كما كان مخططًا لها بعد إحباطها من قِبل التحالف "المصري- السعودي- الإماراتي" الذي حافظ على توازُن القوى داخل المنطقة.
صراع الهيمنة
تواجه منطقة الشرق الأوسط حروبًا كارثية، فبعد الإطاحة بحكومتَيْ العراق وليبيا كانت النتائج كارثية على الاستقرار الإقليمي والمصالح الأميركية على المدى الطويل، وفقًا لما ذكرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية.
ووفقًا للتقرير الأميركي، فشلت المحاولات الخفية لعملية تغيير النظام في سوريا بكل بساطة، بينما أدت إلى انتعاش التطرف، وتدخل قوى أخرى مثل تركيا.
وتحاول تركيا وإيران بمساعدة قطر تشكيل تحالُف يواجه العالم العربي بقيادة السعودية ومصر من أجل بسط الهيمنة الإقليمية.
ففي ليبيا تواجه مصر دور تركيا المتنامي المدعوم من قطر في المنطقة بسبب دعم الأخيرة للفصائل المتحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين في ذلك الصراع، وفي غضون ذلك، نقلت تركيا قوات الميليشيات التي تدعمها من سوريا إلى ليبيا.
أموال قطر
وبحسب المجلة، فإن أموال الغاز القطرية سمحت لتميم ورجاله بممارسة نفوذهم في وسائل الإعلام وتمويل المتمردين في سوريا وليبيا ودعم الاحتلال التركي.
ولكن مهمة المحور التركي القطري الإيراني لم تكن سهلة على الإطلاق حيث واجه تحالفًا أكثر قوة وثباتًا وهو مصر والسعودية والإمارات، وحتى الآن تم إحباط المخطط التركي في ليبيا ولم تتمكن قطر من النجاح في مخططها بتمكين الإخوان في دول شمال إفريقيا.
وتُظهر هذه الاتجاهات قدرة الجهات الفاعلة الإقليمية على تحقيق التوازن على الرغم من الهياكل المحلية المختلفة للحكم.
وبالتالي يمكن القول إن المنطقة لديها الآن شبكات تحالف، مكونة من إيران وتركيا وآخر من المملكة العربية السعودية ومصر باعتبارها الدول الرائدة المتميزة لقوى الطرد المركزي والتي تمنع لامركزية السلطة في الشرق الأوسط ولا تسمح لكل من إيران وتركيا بفرض نفوذهما على العالم العربي.