واشنطن توجه ضربة لنظام الملالي وتبيع شحنات نفط إيرانية بملايين الدولارات
وجهت الولايات المتحدة الأميركية ضربة كبرى للنظام الإيراني بعد بيع وقود إيراني مضبوط وتتطلع لاحتجاز ناقلة نفط أخرى تحمل 2 مليون برميل.
وأعلنت واشنطن تحويل المبالغ الخاصة ببيع شحنات النفط لصندوق مكافحة الإرهاب.
وتسببت الولايات المتحدة بقرارها في خسائر كبرى للنظام الإيراني الذي يواجه موجة غضب شعبية غير مسبوقة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل العزلة التي أسفرت عن أزمات اقتصادية متلاحقة لا تنتهي رغم أن إيران واحدة من أكثر دول العالم إنتاجا للنفط والغاز ولديها احتياطيات ضخمة من الموارد.
بيع النفط
قال مارك رايموندي المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية: إن الولايات المتحدة أكملت بيع 1.116 مليون برميل من البنزين حاولت إيران شحنها إلى فنزويلا العام الماضي، بينما تتطلع الإدارة لاحتجاز ناقلة أخرى تعتقد أنها جزء من مخطط إيراني، لشحن النفط الإيراني سرًا إلى عميل أجنبي، وفقا لما نشره موقع "أويل برايس" البريطاني.
وفي أغسطس من العام الماضي، قالت الإدارة الأميركية: إنها صادرت شحنة وقود لأربع سفن، مؤكدة أن الوقود جاء من إيران وكان ذاهبًا إلى فنزويلا.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية في ذلك الوقت أنه تم تعطيل شحنة وقود بملايين الدولارات مملوكة للحرس الثوري الإسلامي (IRGC)، وهي منظمة إرهابية أجنبية، كانت متجهة إلى فنزويلا، وتمثل هذه الإجراءات أكبر عملية مصادرة حكومية لشحنات الوقود من إيران.
وقد تم الاستيلاء على 1.116 مليون برميل من النفط على الناقلات الأربع وإرسالها إلى الولايات المتحدة.
مصادرة النفط الإيراني
وقال ريموندي لرويترز هذا الأسبوع: "تمت مصادرة البترول، وأدى البيع التمهيدي إلى الحفاظ على القيمة النقدية للبترول، التي تحتفظ بها الآن دائرة المارشالات الأميركية".
وأضاف: أن عائدات البيع -التي لم يتم تحقيقها بعد- تم الكشف عنها ولكن من المحتمل أن تبلغ عشرات الملايين من الدولارات الأميركية، وسيتم تحويلها إلى صندوق ضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدولة في الولايات المتحدة.
بينما تم الانتهاء من بيع الوقود الإيراني، قالت وزارة العدل الأسبوع الماضي: إن الولايات المتحدة تقدمت بشكوى مصادرة في المحكمة الجزئية الأميركية لمنطقة كولومبيا، بحثًا عن احتجاز النفط على متن ناقلة متوجهة إلى الولايات المتحدة.
وتؤكد وزارة العدل أن الحرس الثوري الإيراني خطط لشحن النفط الإيراني سرًا إلى عميل خارج إيران.
وتحمل الناقلة العملاقة، أكيلياس، 2 مليون برميل وتعتقد الولايات المتحدة أنه نفط خام إيراني، وكانت في البحر الكاريبي يوم الأربعاء متجهة إلى ساحل الخليج الأميركي.