ملتقى أبوظبي الإستراتيجي.. نحو سلام عالمي ومناخ جيد
ملتقى أبوظبي الإستراتيجي نحو سلام عالمي ومناخ جيد
تستعد الإمارات لعقد مؤتمر المناخ كوب 28 في نهاية الشهر الحالي؛ ما يضع العالم أمام تحدّ كبير إثر وضع عالمي مثير يشهد تغيرا مناخيا كبيرا، وكذلك حروبا إقليمية تؤدي إلى تشتيت المجتمع الدولي نحو تغير المناخ.
ويعقد ملتقى أبوظبي الإستراتيجي، وتفتح ملفات وأزمات العالم، أملا في رسم مستقبل أفضل, في ظل أزمات عديدة أبرزها الحرب الحالية داخل قطاع غزة.
ويعد ملتقى أبوظبي الإستراتيجي أهم منصة للحوار الإستراتيجي في دولة الإمارات والمنطقة، وقد صنف في التقرير السنوي لمراكز التفكير الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأميركية، ضمن قائمة أفضل 10 مؤتمرات إستراتيجية على مستوى العالم.
انطلاق ملتقى أبوظبي
يستضيف الملتقى نخبة من صانعي السياسات والخبراء الإستراتيجيين والباحثين يناقشون اتجاهات المشهد الجيوسياسي العالمي الراهن، في ملتقى أبوظبي حيث تسعى الإمارات إلى عالم خالٍ من الحروب والكربون في آن واحد مع اهتمام كبير بالمستقبل.
وقد بدأ الاثنين ضمن ملتقى أبوظبي الإستراتيجي، في نسخة عاشرة تتمحور حول اتجاهات المشهد الجيوسياسي العالمي الراهن، وما يكتنفه من تحولات ومتغيرات مؤثرة, كذلك من المقرر أن تشهد فعاليات الملتقى جلسات ومناقشات عدة، من الديناميات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى الحرب في غزة والتوافق العالمي لمواجهة تغير المناخ.
مستقبل الحرب في قطاع غزة
ويعد مستقبل ما يحدث في قطاع غزة الآن من آثار مدمرة وتهجير للفلسطينيين هو الحدث الأبرز داخل الملتقى حيث يشهد جلسة مرتقبة تناقش السيناريوهات المحتملة لحرب غزة، وتداعياتها على مستقبل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ومسار التطبيع العربي-الإسرائيلي والذي توقف بدوره في التمدد نتيجة للحرب الحالية.
كما تسعى الإمارات خلال الملتقى لعقد جلسة أخرى، الديناميات الجيوسياسية في الإقليم، ودورها في صياغة النظام الأمني الإقليمي، وتأثير التنافس الصيني- الأميركي وصراع الممرات الاقتصادية في المنطقة، ومستقبل الاستقرار في دول الإقليم.
كذلك ستكون هناك جلسة نقاشية حول الحرب الروسية في أوكرانيا وفهم المشهد الإستراتيجي العالمي في ظل تأثر عالمي بالحرب الممتدة منذ فبراير العام الماضي.
كوب 28 ومستقبل العالم
ونحو توافق عالمي حول مواجهة تغير المناخ ملتقى أبوظبي لا يغفل مؤتمر المناخ المنتظر في دبي نهاية الشهر الجاري؛ إذ تتناول جلسة مهمة، القضايا المطروحة على أجندة "كوب 28"، والفرص والتحديات في المؤتمر، ودور الإمارات في تسهيل التوافق بين الدول الصناعية الكبرى والدول النامية حول القضايا الخلافية في المؤتمر.
القارة السمراء تحضر بقوة على طاولة المناقشات، خاصة في جلسة تستكشف طبيعة التحولات الجيوسياسية وتنافس القوى العالمية في إفريقيا، وتداعيات ظاهرة عودة الانقلابات العسكرية على مساري الديمقراطية والتنمية في القارة.