أزمة إنسانية يعاني منها مواطنو قطاع غزة بعد تحول القطاع إلى كومة من التراب وتم قصفه بالكامل مع قتلى بالآلاف وجرحى بدون مستشفيات إثر عدم وجود وقود لإنتاج الكهرباء وهو ما يعتبره العالم حالياً كارثة كبرى.

يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة مع انقطاع الاتصالات وشح دخول المساعدات الإنسانية وتصاعدت التحذيرات من وقوع شلل كامل في المنظومة الصحية وإنقاذ المصابين.

أزمات النازحين من شمال القطاع

وقد تحرك أغلب المواطنين من شمال القطاع جنوباً نحو معبر رفح في مشهد يشبه النكبه 48 خاصة أن القطاع بالكامل أصبح يعاني, وخلال تحرك المواطنين جنوباً قُتل عشرات الفلسطينيين في قصف استهدف نازحين في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.

كذلك غالبية القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن، وقامت القوات الإسرائيلية باعتقال اثنين من سائقي سيارات الإسعاف أثناء عودتهما من جنوب القطاع إلى شماله، رغم التنسيق بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أبلغت بإمكان عودة سيارات الإسعاف التي كانت محتجزة بجنوب القطاع منذ أمس، بعد نقل جرحى إلى معبر رفح البري.

النوم على التراب 

ويعاني المواطنون خلال رحلة النزوح حيث يجلسون على الأرصفة دون طعام أو غذاء وليس بحوزتهم سوى ملابس لا تكفي في ظل الشتاء القادم.

وتجلس مئات العائلات على جانبي الطريق ويبدو على أفرادها التعب، ويتصبب العرق من البعض، وينام أطفال على الأرض بينما يتكئ آخرون على أمهاتهم.

وتعرّض نحو نصف منازل القطاع للتدمير أو لأضرار، وبات يضم حالياً أكثر من 1,5 مليون نازح، وفقًا للأمم المتحدة، بعدما أنذر الجيش الاسرائيلي سكان شمال القطاع بالتوجه الى جنوبه، وفي ثلاثة أيام، فر نحو 200 ألف شخص من الشمال إلى الجنوب.

إبادة جماعية وإنهاء القضية الفلسطينية 

ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب: إن ما يحدث من تهجير شعب قطاع غزة وإطلاق النيران عليهم هو إبادة جماعية، ومحاولة واضحة من أجل احتلال إسرائيلي لقطاع غزة وإنهاء القضية الفلسطينية عبر تهجير أهالي القطاع للجنوب نحو سيناء.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن تصريحات الرئيس المصري "فلسطين للفلسطينيين" هو حقيقة واضحة، وما يحدث لا يمت للإنسانية بشيء، وهناك ملايين البشر بلا مياه ويشربون من مياه البحر ولا طعام وجثث متناثرة والعالم لا يرى ما يحدث نتيجة للآلة الإعلامية الغربية وما يصدرونه من تصريحات مهينة للعرب بشكل كامل وما يحدث هو نكبة جديدة.