بعد ظهوره المفاجئ.. كيف يُحضر الأمير ويليام نجله الأكبر للعرش البريطاني؟
بعد ظهوره المفاجئ.. كيف يُحضر الأمير ويليام نجله الأكبر للعرش البريطاني؟

شهدت أروقة قصر باكنجهام في لندن، يوم الإثنين الماضي، ظهورًا مفاجئًا للأمير جورج، الابن الأكبر للأمير وليام والأميرة كيت، في حفل شاي خاص أقيم تكريمًا لقدامى المحاربين بمناسبة الذكرى السنوية ليوم النصر في أوروبا.
وأكدت مجلة "بيبول" الأمريكية، أن حضور الأمير البالغ من العمر 11 عامًا جاء بمثابة مفاجأة غير متوقعة للمراقبين الملكيين، وأثار موجة من التحليلات بشأن بداية مشاركته في المهام الرسمية الملكية.
ظهور أول رسمي للأمير الشاب
جلس الأمير جورج مرتديًا بدلة أنيقة وربطة عنق زرقاء إلى جانب والده، وأبدى اهتمامًا بالغًا خلال استماعه إلى قصص الجنود القدامى الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
أظهر الطفل الملكي فضولًا ملحوظًا، حيث طرح العديد من الأسئلة المتابعة على الضيوف المخضرمين، في ما عُدّ أول مناسبة رسمية له في إطار تمهيد تدريجي لتحمّل مسؤولياته الملكية المستقبلية.
ووفقًا لما ذكرته المجلة الأمريكية، فإن مشاركة الأمير جورج في هذا الحدث لم تكن عفوية، بل جزء من خطة مدروسة بعناية من قبل الأمير وليام والأميرة كيت لتعريف ابنهما بواجباته المستقبلية كملك لبريطانيا، ولكن ضمن إطار محسوب يوازن بين المسؤولية والطفولة.
وكان الأمير وليام، الذي يُعد الثاني في ترتيب وراثة العرش بعد والده الملك تشارلز الثالث، قد صرّح في عام 2016 في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أن عائلته تحرص على توفير بيئة مستقرة وآمنة لأطفاله، مضيفًا أن الوقت المناسب سيأتي ليُطلع جورج على مستقبله ودوره في العائلة الملكية.
وأكدت مصادر قريبة من العائلة، أن قرار كشف طبيعة المهمة الملكية المنتظرة لجورج جاء استنادًا إلى التجربة الشخصية للأمير وليام، الذي عانى في صغره من الطريقة العشوائية التي عرف بها مستقبله كملك.
الكاتب المتخصص بالشؤون الملكية روبرت لايسي، والذي عمل مستشارًا تاريخيًا لمسلسل "ذا كراون"، كشف في كتابه "صراع الإخوة" أن الأميرين وليام وكيت اختارا لحظة محددة بعناية لإخبار جورج بشأن قدره، ويُعتقد أن ذلك تم في صيف عام 2020 حين كان يبلغ من العمر سبع سنوات.
استعدادات خلف الكواليس
وكشفت مصادر مقربة من العائلة، أن تربية الأمير جورج تمر بـ"معادلة دقيقة"، إذ يسعى والداه إلى توفير حياة طبيعية قدر الإمكان لطفلهما، مع تعليمه تدريجيًا المهام الملكية المنتظرة منه.
وأكد المصدر، أن جورج يعيش "تجربة مباشرة" لكونه فردًا ملكيًا، وفي الوقت ذاته يعيش حياة طفل عادي.
وأشاد المحللون بهذا التوازن المدروس، إذ أن مشاركة الأمير في مناسبة مثل حفل الشاي بقصر باكنغهام تعكس التزام الأمير وليام والأميرة كيت بتحضير ابنهما لمهماته المستقبلية دون أن يُحرموه من براءة الطفولة.