بعد الهجمات الإلكترونية وفشل تشغيل محطات الوقود… خبير: حكومة طهران عاجزة أمام الأزمة
تعرضت محطات الوقود الإيرانية لهجوم إلكتروني
تواجه إيران صعوبة في إعادة تشغيل نظام توزيع الوقود، بعد يوم من هجوم إلكتروني واسع النطاق دفع أعلى السلطات إلى الحديث عن هجوم من الخارج، وهو ما اعتبره مراقبون أن ذلك يأتي نتيجة لفشل إيران في التعامل مع الأزمات المختلفة.
وأسفر التعطيل عن اختناقات مرورية كما حدث في إحدى الجادات الرئيسية في شمال طهران، حيث تعطلت حركة المرور، بسبب طابور طويل تشكل قرب محطة وقود.
فشل إيران
لم تكن هذه هي المرة الأولى، ففي عام 2010، ضرب فيروس "ستكسنت" برنامج إيران النووي وتسبب في سلسلة من الإخفاقات في منشأة أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، منذ ذلك الحين، تتبادل إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى الاتهامات بشن هجمات إلكترونية.
يقول الدكتور أحمد لاشين، المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن الحكومة الإيرانية فشلت في التعامل مع أزمة الهجوم الإلكتروني الأخير الذي تسبب في حالة شلل واختناق كبير في إيران، وهو ما يؤكد أن إيران ليس لديها المقدرة الفعلية للتعامل مع أي من الأزمات مثلما تتعدى قياداتها.
وأضاف المتخصص في الشؤون الإيرانية لـ"العرب مباشر"، أن إيران سبق وتعرضت في يوليو الماضي لهجمات إلكترونية تسببت في إيقاف القطارات وألغيت مواعيدها بسبب تعطل مكاتب التذاكر والموقع الإلكتروني للسكك الحديدية وخدمات الشحن، الأمر الذي تسبب في فوضى غير مسبوقة في محطات السكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد.
هجمات مستمرة
وأوضح لاشين أن تلك الهجمات تأتي ضمن الهجمات والتدخلات الإيرانية المختلفة التي تقوم بها، حيث تعرضت إيران لأخطر الهجمات السيبرانية، وهناك هجمات تمكنت إيران من صدها وأخرى اخترقت البنية الإلكترونية للبلاد، وسبق أن تعرضت إيران العام الماضي لأكثر من 13 هجمة كبرى وشرسة استهدفت البنية التحتية وكبرى منشآت القطاع الحيوي، إلى جانب الآلاف من الهجمات الإلكترونية الأخرى الموجهة على شبكة الإنترنت والاتصالات.