محلل في الشؤون الدولية: المواجهة الإيرانية الإسرائيلية مرشحة للتصعيد وتهدد بتوسيع دائرة الصراع

محلل في الشؤون الدولية: المواجهة الإيرانية الإسرائيلية مرشحة للتصعيد وتهدد بتوسيع دائرة الصراع

محلل في الشؤون الدولية: المواجهة الإيرانية الإسرائيلية مرشحة للتصعيد وتهدد بتوسيع دائرة الصراع
الحرب الإيرانية الإسرائيلية

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا خطيرًا في حدة التوترات، في ظل استمرار المواجهات بين إيران وإسرائيل، والتي باتت تهدد بجر المنطقة إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار. وقد تزايدت الضربات المتبادلة خلال الأيام الأخيرة، وسط مؤشرات على توسع رقعة الاشتباك جغرافيًا وأمنيًا.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن إسرائيل كثفت من عملياتها الجوية ضد أهداف إيرانية في سوريا ولبنان، فيما ردّت طهران عبر استهداف مواقع إسرائيلية حيوية، وسط تقارير عن استخدام طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات دولية متزايدة من أن استمرار هذه الحرب قد يؤدي إلى تدخل أطراف إقليمية ودولية، مما ينذر بتدهور أكبر للوضع الأمني في المنطقة بأسرها، خصوصًا في ظل تعقيد المشهد السياسي في كل من غزة وجنوب لبنان والعراق.

في الوقت نفسه، دعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التهدئة وضبط النفس، محذّرة من أن المنطقة "تقف على حافة هاوية"، وسط مخاوف حقيقية من أن الانفجار قد يصبح إقليميًا واسع النطاق.

حذر د. أشرف العلي، المحلل في الشؤون الدولية، من أن استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل يُنذر بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن ما يجري لم يعد مجرد تبادل محدود للضربات، بل بات يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك بين الطرفين.

وقال العلي -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-: "اللافت أن كل طرف بات يستهدف نقاطًا حساسة لدى الطرف الآخر، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، ما يشير أن النية ليست مجرد ردع بل فرض معادلات جديدة".

وأضاف: أن الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، تتابع المشهد عن كثب، لكنها حتى الآن تتجنب الانخراط المباشر، بانتظار ما إذا كانت الحرب ستتوسع نحو جبهات أخرى مثل العراق ولبنان أو ستظل تحت السيطرة النسبية.

وأكد العلي، أن "المنطقة تدخل مرحلة دقيقة للغاية، وإذا لم يتم احتواء المواجهة خلال أسابيع قليلة، فإن خطر الانزلاق إلى صراع إقليمي شامل سيصبح احتمالًا واقعيًا لا مجرد سيناريو نظري.