العراق يتجه لإعادة الجنود السوريين الفارّين وسط إجراءات أمنية مشددة
العراق يتجه لإعادة الجنود السوريين الفارّين وسط إجراءات أمنية مشددة
كشف نائب قائد العمليات المشتركة في الجيش العراقي، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، عن نية بغداد إعادة الجنود السوريين الذين فروا إلى الأراضي العراقية خلال السنوات الماضية إلى بلادهم.
وأوضح المحمداوي، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "الحدود العراقية مؤمنة بالكامل"، مشددًا على أن "المنافذ مع الجانب السوري تحت رقابة محكمة".
تعتيم إعلامي ومخاوف بشأن قادة عسكريين
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بفرض السلطات العراقية تعتيمًا إعلاميًا على المخيم الذي يضم الجنود السوريين الفارين، وسط شكوك بوجود قادة عسكريين وأمنيين كبار مقربين من النظام السوري السابق بين هؤلاء الجنود.
ووفقًا للمصادر، فإن هؤلاء القادة غادروا العراق لاحقًا متجهين إلى إيران، تاركين الجنود خلفهم.
مظاهرات تطالب بالعودة إلى سوريا
على صعيد آخر، شهد المخيم، الثلاثاء الماضي، مظاهرات من قبل العشرات من الجنود السوريين، الذين طالبوا بالسماح لهم بالعودة إلى سوريا.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة الجنود وهم يهتفون مطالبين بتسهيل إجراءات عودتهم. تأتي هذه المطالب عقب إعلان الحكومة السورية عن عفو عام يشمل المجندين في الجيش، ما يمثل فرصة لهؤلاء الجنود لتسوية أوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
أبعاد سياسية وأمنية للقرار
الباحث السياسي العراقي عائد الهلالي أشار، في تصريحات خاصة، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين بغداد ودمشق وتحقيق استقرار أمني في المنطقة.
وأضاف الهلالي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن إعادة الجنود قد تكون جزءًا من جهود الحكومة العراقية لتسوية الملفات الأمنية، خصوصًا تلك المتعلقة بتواجد اللاجئين والجنود السوريين على أراضيها.
ويُعد قرار إعادة الجنود السوريين تطورًا لافتًا في العلاقات العراقية السورية، خاصة في ظل التحركات الإقليمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وإنهاء تداعيات النزاع السوري المستمر منذ سنوات.