ليبيا تسعى لسد الفراغ السياسي والوصول إلى الانتخابات وهيكلة الحكومة بشكل آمن
ليبيا تسعى لسد الفراغ السياسي والوصول إلى الانتخابات وهيكلة الحكومة بشكل آمن
تطورات عديدة يشهدها الملف الليبي خلال تلك الفترة، حيث التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، رفقة النائب الأول مسعود أعبيد، عددًا من أعضاء "حراك الفعاليات الوطنية مصراتة" بمقر المجلس بالعاصمة الليبية طرابلس. وتمّ في هذا اللقاء بحث ما يقوم به الحراك من جهود ضمن إطار المجتمع المدني بهدف خدمة البلاد، والسعي لتوحيد المساعي الوطنية التي تستند للثوابت وتدعم المسار الديمقراطي وقيم النزاهة والعدالة.
الدور الشعبي
وجاء هذا اللقاء ليؤكد على أهمية دور المجتمع المدني والحركات الشعبية الأهلية في ترسيخ قيم السلم المجتمعي، وتفعيل جهود المصالحة الوطنية، بما يحقق آمال وتطلعات المواطن في الوصول إلى الانتخابات التي يقبلها الجميع، والعمل على مناقشة حالة الانسداد السياسي، وضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
أهمية التحركات
يعلق الباحث الليبي محمد عادل أمطيريد على التحركات الأخيرة، سواء في الداخل الليبي أو على المستوى الإقليمي، بخصوص الأزمة السياسية في البلاد قائلاً: إنّ الاجتماع الأخير الذي عقده رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة مع عدة سفراء ووزير الخارجية التركي يهدف نحو دفع الأزمة السياسية إلى عتبات الحل، وذلك بسبب رفض تكالة القوانين الانتخابية التي جاءت من مجلس النواب وتعطل مسار اللجنة المشتركة مع مجلس النواب (6+6) بسحب الأعضاء المنتمين للمجلس الأعلى.
وأوضح - في تصريح -، أنّ تلك اللقاءات التي جمعت تكالة مرة بالسفير السعودي وأخرى بالسفير الفرنسي، تذهب نحو تفعيل وساطة الدولتين وتحريك الوضع السياسي في البلاد، فضلاً عن تفعيل المصالحة الوطنية بالتعاون مع المجلس الرئاسي، ممّا يضع الاستحقاق الانتخابي قيد التنفيذ خلال العام الجاري، وتابع: أنه تبدو حالة الحراك المحلي في البلاد، خاصة في العاصمة طرابلس والمدن الكبرى بالغرب الليبي لا سيّما مصراتة، تتزامن أيضًا مع الرؤية الإقليمية والدولية التي تدفع بقوة لكي يمضي الاستحقاق الانتخابي على منصب الرئيس خلال النصف الثاني من العام الجاري.