محللون يكشفون مخططات الحوثي الإرهابية لتهديد المنطقة

محللون يكشفون مخططات الحوثي الإرهابية لتهديد المنطقة

محللون يكشفون مخططات الحوثي الإرهابية لتهديد المنطقة
صورة أرشيفية

تعالت النداءات المحذرة من اتساع نظاق الهجمات الحوثية في البحر الأحمر التي تستخدم أسلحة استراتيجية، حيث يؤكد كثير من المراقبين أنها صناعة إيرانية، أو تمت بتمويل إيراني، ويتوقع خبراء وأكاديميون ومحللون سياسيون أن تتواصل تهديدات الميليشيا الحوثية، داعين إلى "نهج شامل لمعالجة التوترات الإقليمية".   
 
تجنيد الأطفال   

في الوقت نفسه، يستغل الحوثيون القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال من أجل قتالهم الداخلي في اليمن. يجب على الحوثيين استثمار الموارد في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في مناطق سيطرتهم، بدلا من توظيفهم في النزاع. 

جعل الحوثيون الأطفال يعتقدون أنهم سيقاتلون من أجل تحرير فلسطين، لكن الأمر ينتهي بهم بإرسالهم إلى (الخطوط الأمامية) في مأرب وتعز. في الواقع، غزة التي يقصدها الحوثيون هي مأرب، كما يحاصر الحوثيون بشكل غير قانوني الجزء الشمالي الشرقي من مدينة تعز منذ 2015، حيث منعوا وصول المياه والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين.  

استغلال الأطفال   

يقول الدكتور أحمد جباري، المحلل والحقوقي اليمني: إن الحوثيين يستخدمون مؤسسات رسمية، بما في ذلك المدارس، لتجنيد الأطفال، مستغلين المساعدات الإنسانية التي تمسّ الحاجة إليها لجذبهم، لافتًا أن الحوثيين جندوا آلاف الأطفال في قواتهم منذ نشوب حرب غزة في 7 أكتوبر، مستخدمين خطابًا حول تحرير فلسطين لجذبهم، مضيفًا أن تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا هو جريمة حرب.  

وأضاف المحلل اليمني - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، لا تزال اليمن من أكثر بؤر الصراع في العالم التي تشهد عمليات تجنيد واسعة للأطفال واستخدامهم كوقود حرب من قبل مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، التي تمارس جرائم حرب بحق هذه الشريحة الضعيفة.  

وتابع، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تجند أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا، وذلك ضمن حملة واسعة جندت خلالها الآلاف لتعزيز قواتها، مستغلةً الحرب الدائرة في فلسطين.  


القرصنة والتهديدات   

ومن جانب آخر، قالت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات: إنّ التنامي في حدّة التصعيد بين الحوثيين والولايات المتحدة يزيد من المخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة في منطقة جنوب البحر الأحمر، بما يخلق تهديدًا خطرًا وطويل المدى ليس للأمن الإقليمي فحسب، بل أيضًا لحركة التجارة العالمية؛ فنحو 12% من حجم التجارة العالمية يمر عبر مضيق باب المندب، فضلاً عن 10% من الصادرات النفطية المنقولة بحرًا، و8% من شحنات الغاز المسال.   

وأضاف في ندوة لمركز الإمارات للسياسات، أنه قد أدى تغيير كثير من شركات الشحن العالمية مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، وارتفاع أسعار الشحن والتأمين البحري، إلى تراجع النقل البحري للحاويات في البحر الأحمر إلى 30% تقريبًا، وفقًا لصندوق النقد الدولي. وفتح التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن البابَ أيضًا لعودة أعمال القرصنة البحرية المنطلقة من الأراضي الصومالية، في ظل انشغال القوات الدولية بالتهديد الجديد، حيث سُجلت خلال الأسابيع الماضية نحو أربع عمليات قرصنة على الأقل، نجح القراصنة في السيطرة على سفينتين تجاريتين.