تصعيد الهجمات الإسرائيلية في غزة يُعقد جهود الوساطة لوقف إطلاق النار

تصعيد الهجمات الإسرائيلية في غزة يُعقد جهود الوساطة لوقف إطلاق النار

تصعيد الهجمات الإسرائيلية في غزة يُعقد جهود الوساطة لوقف إطلاق النار
حرب غزة

في وقت تواصل فيه محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تكثف وساطات أمريكية وعربية جهودها للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال الدامي الذي يهدد استقرار المنطقة منذ نحو 14 شهرًا. 

وتدور المفاوضات في كل من مصر وقطر، حيث يتوقع الوسطاء التوصل إلى اتفاق يشمل شروطاً لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين، في حين أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل 13 فلسطينيًا جراء غارات إسرائيلية على القطاع اليوم الخميس؛ مما يسلط الضوء على تعقيدات الوضع الميداني.

الخلافات الرئيسية في المفاوضات

المصادر المطلعة أكدت، أن الوسطاء تمكنوا من تقريب وجهات النظر في بعض النقاط العالقة بين الجانبين، لكن التوصل إلى اتفاق شامل لم يتحقق بعد.

وتدور النقاشات الرئيسية حول تحديد نطاق الاتفاق، حيث تطالب حماس باتفاق طويل الأمد يشمل قضايا إنسانية وسياسية واسعة، بينما تفضل إسرائيل أن يكون الاتفاق على مراحل، بدءًا بالإفراج عن الرهائن في المرحلة الأولى مقابل تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين.

ووفقًا للمصادر، تركز النقاشات على عدد وفئات الذين سيتم الإفراج عنهم، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه التفاصيل. 

كما أصرت إسرائيل على الاحتفاظ بحقها في التصرف العسكري ضد أي تهديد محتمل من غزة، مؤكدة على ضرورة وجود قواتها في بعض المناطق في إطار تنفيذ الاتفاق.

 

الوضع الإنساني والحقوقي في غزة

تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، مع تدمير العديد من المنازل والبنية التحتية. 

وقد أظهرت التقارير الإنسانية الوضع المتدهور في القطاع، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في المياه والمواد الغذائية، ويعيش الملايين في ظروف قاسية. 

وردًا على هذه الاتهامات، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن التقارير حول حرمان الفلسطينيين من المياه غير صحيحة، مشيرة أن إسرائيل تعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع رغم استمرار العمليات العسكرية.

مستقبل الاتفاقات وإمكانية التهدئة

وفي السياق ذاته، قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش - في تعليق له على الهدنة المحتملة في غزة-: إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وقع ضحية بين مطرقة إسرائيل وسندان حماس. 

وأضاف - في تصريحات خاصة لـ العرب مباشر-، وأولويتنا هي وقف العدوان بأي ثمن لحقن دماء شعبنا مع استمرار الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، يظل التوصل إلى اتفاق شامل أمرًا صعبًا في ظل التعقيدات العسكرية والسياسية.

وتابع: تبقى الآمال معقودة على أن تتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى اتفاق يخفف من معاناة المدنيين ويفتح المجال لمفاوضات أطول حول قضايا أكثر تعقيدًا، مثل إعادة الإعمار في غزة وضمانات حقوق الإنسان.