اعتقالات وقتل وسرقة وتشريد.. انتهاكات صارخة ارتكبها الحوثي ضد اليمنيين

تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية ارتكاب جرائمها ضد الشعب اليمني

اعتقالات وقتل وسرقة وتشريد.. انتهاكات صارخة ارتكبها الحوثي ضد اليمنيين
صورة أرشيفية

جرائم إنسانية بشعة ارتكبتها ميليشيا الحوثي ضد المواطنين الآمنين في اليمن، ما بين قتل وتشريد واختطاف واعتقالات تنوعت تلك الانتهاكات الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني.

ورصد تقرير حقوقي يمني، مؤخرا، ارتكاب ميليشيات الحوثي نحو 504 جرائم إرهابية بحق الملاحة البحرية قبالة اليمن، في انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

تعذيب واعتقالات 

كما كشف التقرير عن ارتكاب الميليشيات المدعومة إيرانيًّا، نحو 5091 جريمة إنسانية ضد المدنيين العزل في 18 محافظة، تراوحت بين الإخفاء القسري والاعتقالات والتعذيب.

ومنذ 2014، حولت الميليشيا الحوثية المدن اليمنية إلى حمام دم، عن طريق القصف الوحشي للأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية وزجّ عشرات الآلاف من عناصرها والأطفال في محارق الحرب، فضلًا عن أعمال قرصنة متصاعدة في البحر الأحمر، كان آخرها اختطاف السفينة المدنية "روابي" التي تحمل علم الإمارات في 5 يناير الجاري.

جرائم الحوثي البحرية

وقال التقرير الصادر عن الملتقى الوطني لحقوق الإنسان باليمن: إنه خلال 7 سنوات من سيطرة الحوثيين على صنعاء تتعرض السفن التجارية بالبحر الأحمر لاعتداءات إرهابية متواصلة ما يهدد 13 في المئة من حجم حركة التجارة الدولية سنويا، قبالة مناطق سيطرة الانقلابيين، بحسب تقديرات منسوبة لبيانات رسمية.

أعمال القرصنة 

ووثق التقرير ارتكاب آلاف الجرائم خلال نشاط الميليشيات في أعمال القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن.

وارتكب الحوثيون سلسلة من الانتهاكات ترقى لجرائم الحرب بالمخالفة للقانون الدولي والقوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادق عليها اليمن، وفق التقرير.

وبلغت تلك الجرائم البحرية الحوثية، نحو 504 انتهاكات، بينها 183 حالة استهداف لسفن الشحن التجارية الدولية والسفن العسكرية، و49 حالة استخدام شواطئ البحر الأحمر لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.

كما سجلت استهداف الموانئ اليمنية والسعودية بنحو 17 انتهاكًا، وزراعة 192 لغمًا حوثيًّا في مياه البحر الأحمر، وارتكاب 63 اعتداء على الصيادين ونهب ممتلكاتهم.

إشاعة الفوضى

وتعليقًا على أعمال القرصنة الحوثية، يقول المحلل السياسي اليمني عبدالستار الشميري رئيس مركز جهود للدراسات باليمن: "الميليشيات استخدمت ميناء الحديدة كقاعدة عسكرية لإطلاق عملياتها بالبحر الأحمر، وحولت ميناءي رأس عيسى والصليف لقواعد تدريب لقراصنتها، وهنا يجب تحرك دولي "لإغلاق ميناء الحديدة وإخراج الحوثيين".

ويضيف في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية": "إيران دربت ميليشيات الحوثي على اختطاف السفن وتعطيل الملاحة الدولية وتزودهم بمعلومات عن طرق الملاحة وعبور السفن".

جرائم ضد المدنيين

وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية الميليشيات بـ"نهب عتاد الجيش"، والاحتياطي النقدي والخزينة العامة، ووضع الملايين دون خط الفقر والمجاعة.

ويرصد التقرير وقائع الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات ضد المدنيين في 18 محافظة يمنية خلال 2021، حيث جاءت بإجمالي 5091 جريمة، وطالت 21 حقا من حقوق الإنسان الأساسية.

وتنوعت تلك الجرائم بين القتل والتعذيب والاختطاف، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وزرع الألغام بأنواعها المختلفة البرية والبحرية.

وجاءت محافظة تعز في المقدمة من حيث الانتهاكات، ثم يليها شبوة، وصنعاء، ومأرب، والحديدة، وإب، وعدن، وصعدة؛ معقل الإرهابيين الحوثيين.

انتهاكات جسدية

وتصدر انتهاك حق السلامة الجسدية القائمة بنحو 1938 حالة؛ من بينها 983 جريمة اعتداء جسدي و442 حالة اعتقال وإخفاء قسري واحتجاز تعسفي، فضلًا عن 153 جريمة تعذيب و17 حادثة اختطاف.

وجاء في المرتبة الثانية من الجرائم الحوثية ضد المدنيين باليمن، انتهاك الحق في الحياة؛ ومنه القتل خارج إطار القانون بنحو 998 جريمة، حيث توزعت ما بين 765 انتهاكًا للحق في الملكية، وانتهاك الحق في السكن بواقع 521 حالة ضد المدنيين، فضلًا عن انتهاك حرية التنقل والسفر بواقع 229 حالة، والحق في العمل 184 واقعة انتهاك، وجريمة انتهاك الحق في المحاكمة العادلة بـ66 واقعة.

وفيما ارتكبت الميليشيات 69 جريمة ضد حرية الرأي والتعبير، و63 خاصة بحرية التجمع، بلغ انتهاك الحق في حرية الدين نحو 39 حالة، و16 جريمة اعتداء جنسي، وكان العقاب الجماعي ضد المدنيين 12 جريمة.

فاتورة إنسانية ثقيلة

ويقول وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "منذ أن رفعت هذه الحركة السلالية البغيضة السلاح في وجه الدولة اليمنية، ارتبط اسمها بالقتل والسحل والتعذيب والتفجير والتنكيل التي ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية".

وأضاف: أن "استمرار الصمت الدولي حيال جرائم الميليشيات سيطيل معاناة الشعب اليمني ويحول البلاد مرتعًا للإرهاب ومصدرًا لنشره في المنطقة والعالم".

وتابع: "من غير المعقول أن يلتزم العالم الصمت إزاء إرهاب منظم يفتك بنحو 30 مليون نسمة ويهدد طريق الملاحة الدولية".

عبوات ناسفة

فيما أفاد تقرير حقوقي يمنى أصدره مكتب حقوق الإنسان، بمحافظة مأرب بمقتل وإصابة 1028 طفلا بصواريخ جماعة الحوثي وطائراتها المفخخة وعبواتها الناسفة التي زرعتها في مأرب منذ بداية الانقلاب.

واستعرض التقرير، جرائم وانتهاكات جماعة الحوثي بحق الأطفال في محافظة مأرب خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى ديسمبر 2021، توزعت بين القتل والإصابة والاعتداءات وتعذيب واعتقالات وزراعة الألغام ونهب للمساعدات الإنسانية وتجنيد الأطفال من المدارس واقتحام ونهب للمؤسسات العامة والخاصة والاختطاف والإخفاء والتهجير القسري.

كشف الانتهاكات 

وأوضح مدير مكتب حقوق الإنسان بمأرب عبد ربه جديع، أنه تم رصد خلال فترة إعداد التقرير مقتل (296) طفلاً وإصابة (732) طفلاً آخرين في محافظة مأرب بصواريخ وألغام ومتفجرات وطائرات جماعة الحوثي الإرهابية المفخخة التي استهدفت المحافظة خلال السبع سنوات الماضية.
 
وأضاف: أن نحو (149) طفلاً قتلوا، وأصيب نحو (421) آخرون بالصواريخ والمقذوفات الحوثية فيما قتل نحو (147) طفلا وأصيب نحو (311) آخرون بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الجماعة الإرهابية في عموم مديريات ومناطق محافظة مأرب منذ بداية انقلابها على الحكومة الشرعية.

ومنذ 21 سبتمبر 2014، دفع اليمن ضريبة باهظة للانقلاب الحوثي، تمثلت في مقتل أكثر من 40 ألفًا وإصابة عشرات الآلاف في هجمات عسكرية مباشرة، أو بزرع آلاف الألغام بالطرقات والمزارع.

وبدءًا من عام 2015، شرعت ميليشيات الحوثي، وبشكل عشوائي في نشر الألغام والقوارب المفخخة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ من السواحل القريبة.