بوق الإخوان في باكستان.. من هو سراج الحق أمير الجماعة الإسلامية؟
عين سراج الحق أمير الجماعة الإسلامية في باكستان
على الرغم من دعواته السابقة للتظاهر والاعتصام، انتقد سراج الحق، أمير الجماعة الإسلامية، الذراع السياسية للإخوان في باكستان، تحركات عمران خان وشهبا شريف، زاعماً أنهما لا يتحليان بالمسؤولية، وأنّه غير قادر على فهم أثر ما يقومان به على الاقتصاد، واصفاً تحريك المسيرات للتظاهر بـ"الخاطئ والشائن لأمة تعاني بالفعل من الكثير من المشاكل".
من هو؟
وُلِد سراج الحق في 5 سبتمبر 1962 وهو سياسي باكستاني، وأمير الجماعة الإسلامية الباكستانية -ذراع الإخوان في باكستان- منذ 30 مارس 2014، نائب رئيس مجالس العمل المتحدة منذ 20 مارس 2018، كما شغل منصب وزير أول في حكومة خيبر بختونخوا، في حكومة برويز ختك في البلاد، كما أنه هو السيناتور الوحيد وعضو مجلس المحافظة الذي ليس لديه حساب مصرفي لرفضه التعامل بالفائدة، دائما ما يؤكد على أهمية إيران في العالم الإسلامي ودورها في وحدة وتقارب المذاهب الإسلامية، داعيا إلى توسيع العلاقات معها، كما يعد زعيم الجماعة الإسلامية البالغ من العمر 55 عاما هو الصوت السياسي الرئيس لجماعة الإخوان الإرهابية و«الستة» وهو مذهب الأغلبية في البلاد.
دعوات لحمل السلاح
لم يتوقف سراج الحق من محاولات تحريك الشارع نحو التظاهر والإطاحة بحكومة شهباز شريف، وفي هذا السياق، حرّض أمير الجماعة الإسلامية على النخبة الحاكمة؛ حيث قال في بيان: إنّ على الحكام منح أموال من أصولهم، متهماً الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات بالانشغال بالسياسة، وكرر سراج الحق مراراً أنّ المافيا تحكم بلاده، وأنّ الجماعة وحدها تعرف طريق الخروج من الأزمات، مطالباً الشعب بمنح الإخوان الثقة والحكم، لتطبيق شرع الله، والنظام الإسلامي بحسب مزاعمه، كما واصل زعيم الإخوان في باكستان نغمة التحريض، مطالباً الشارع بالتحرك، والقضاء على النخبة الحاكمة، زاعماً أنّ البلاد أصبحت في قبضة 2 في المئة يمثلون الحكام وطبقة المنتفعين ورجال الأعمال، الذين تركوا الناس تحت رحمة الظروف، وقال إنّ الحكام يجلسون في القصور منخرطين في الخطاب الكلامي، داعياً إلى الثورة المسلحة، حيث قال بشكل مباشر: إنّ "تخليص البلاد من النهب، هو الجهاد الحقيقي في سبيل الله"، وفي أعقاب دعوته الصريحة للجهاد، زعم أنّ جميع التجارب السياسية منذ الاستقلال أثبتت عدم نجاحها، وأنّ علاج آلام الأمة ينحصر فقط في النظام الإسلامي، وفق تصور الإخوان.
غطاء ديني
بوق الإخوان في باكستان أكد أن الاقتصاد في حالة خراب، بينما أسعار المواد الأساسية بعيدة عن متناول الناس، والحوار الوطني ضروري؛ لإنهاء حالة عدم الاستقرار"، عارضاً من جديد وساطة الجماعة الإسلامية من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية، على الرغم من تأكيد عمران خان على أنّ مسيرته الطويلة ستكون سلمية، وأنّها سوف تقتصر على المواقع المقترحة، وفقاً لتوجيهات المحكمة العليا في إسلام أباد، إلّا أنّ هناك مخاوف من حدوث أعمال عنف، ولم ينسَ سراج الحق استخدام الغطاء الديني كعادته، حيث قال: "نريد بناء دولة رفاهية على نظام القرآن، ونهج النبي المصطفى"، وقبل أن يقدم وعوده الانتخابية قائلاً: إنّ "الجماعة الإسلامية لديها قيادة شفافة، ولم تدخر جهداً لمساعدة ضحايا الفيضانات، إذا انتخبنا الشعب، فلن نأخذ منعطفاً عن سياسة كشمير، ولن نتراجع عن دعم كشمير".