أمر الله صالح يعلن نفسه رئيسا مؤقتا بعد سيطرة طالبان.. إلى أين تتجه أفغانستان؟

عين أمر الله صالح نفسه رئيسا مؤقتا لأفغانستان

أمر الله صالح يعلن نفسه رئيسا مؤقتا بعد سيطرة طالبان.. إلى أين تتجه أفغانستان؟
أمر الله صالح

بعد التطورات المتلاحقة في أفغانستان، وغياب الحكومة، وفرار الرئيس أشرف غني بعد استقالته، إثر سيطرة طالبان على البلاد حتى كابل، أعلن نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، بأنه الرئيس المؤقت للبلاد.

صالح رئيسا لأفغانستان

أعلن نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، بأنه الرئيس المؤقت للبلاد، مؤكدا تواصله مع جميع القادة لتأمين دعمهم وتوافقهم.

وقال أمر الله صالح، في تغريدة عبر صفحته على موقع "تويتر"، "وفقا لدستور أفغانستان، في حالة غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت، أنا حاليا داخل بلدي وأنا الرئيس الشرعي لأخذ الرعاية، أتواصل مع جميع القادة لتأمين دعمهم وتوافقهم".

وأضاف صالح: أن "المجادلة مع رئيس الولايات المتحدة حول أفغانستان لا طائل منها، نحن الأفغان علينا أن نثبت أن بلادنا ليست فيتنام.... انضموا للمقاومة".

أمر الله صالح ( داري / باشتو : أمر الله صالح ؛ من مواليد 15 أكتوبر 1972) هو سياسي أفغاني يشغل منصب النائب الأول لرئيس أفغانستان، شغل منصب وزير الداخلية في أفغانستان حتى 19 يناير 2019، ورئيس المديرية الوطنية للأمن (NDS) من عام 2004 حتى استقالته في عام 2010.

قبل أن يترأس المخابرات الأفغانية، كان عضوا في تحالف الشمال بزعامة أحمد شاه مسعود، وفي عام 1997 تم تعيين صالح من قبل مسعود للعمل كمكتب ارتباط للتحالف الشمالي داخل السفارة الأفغانية في دوشانبي، طاجيكستان، والتعامل مع الاتصالات مع المنظمات الدولية غير الحكومية (الإنسانية) ووكالات الاستخبارات.

بعد استقالته من إدارة الأمن الوطني في عام 2010 أنشأ صالح حركة مؤيدة للديمقراطية ومعادية لطالبان تسمى Basej-e Milli (التعبئة الوطنية).

في مارس 2017 عيّنه الرئيس أشرف غني وزير دولة للإصلاحات الأمنية. في ديسمبر 2018، عيّنه غني وزيراً للداخلية. استقال من منصب وزير الداخلية في 19 يناير 2019 للانضمام إلى فريق انتخاب أشرف غني.

البداية والنشأة

ولد أمر الله صالح، في أكتوبر 1972 في بنجشير في أفغانستان، وينتمي إلى المجموعة العرقية الطاجيكية، وفي عام 1990 انضم إلى قوات المجاهدين المعارضة، لتجنب التجنيد في الجيش الأفغاني المدعوم من السوفيت، وتلقى تدريبات عسكرية في باكستان المجاورة تحت قيادة المجاهد أحمد شاه مسعود.

القتال ضد طالبان

وفي التسعينيات كان عضوًا في التحالف الشمالي وهو حاليا الجبهة المتحدة، حيث كان يقاتل ضد توسع طالبان، وفي عام 1997 عينه مسعود لقيادة مكتب الاتصال الدولي للجبهة المتحدة في سفارة أفغانستان في دوشانبي، طاجيكستان، حيث عمل كمنسق للمنظمات غير الحكومية وشريك اتصال لوكالات المخابرات الأجنبية، وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة شارك في قيادة العمليات الاستخباراتية للجبهة المتحدة على الأرض أثناء الإطاحة بنظام طالبان.

الوظائف والمسؤوليات

انخرط في العمل الحكومي، بعد تشكيل جمهورية أفغانستان الإسلامية في ديسمبر 2004، حيث تم تعيين صالح رئيسا للمديرية الوطنية للأمن من الرئيس حامد كرزاي، حيث أجرى إصلاحات هيكلية وساعد في إعادة بناء جهاز المخابرات الأفغاني.

وفي العام التالي، أشرك صالح العديد من عملاء إدارة الأمن الوطني في التسلل إلى المناطق القبلية الباكستانية للبحث عن بن لادن وزعماء آخرين في القاعدة وطالبان، حيث تم التعرف على العديد من أعضاء القاعدة.

وبعد خلافات عديدة، وتحديدا في 6 يونيو 2010 استقال صالح من إدارة الأمن الوطني بسبب هجوم متشدد ضد مجلس السلام الوطني، حيث وجه الاتهام لباكستان بدعم طالبان، لذلك اعتبرت المخابرات الداخلية وطالبان "صالح كأشرس خصومهم".

شارك بعد استقالته في مسيرة الاتجاه الأخضر الأفغاني في كابل في مايو 2013، وأسس حركة باسيج ملي أي "الحركة الوطنية"، ووجه انتقادات لاذعة للحكومة.

وفي ديسمبر ٢٠١٨، عينه الرئيس أشرف غني صالح في منصب وزير الداخلية الجديد، مع عدد من الوزراء الجدد بهدف كبح جماح حركة طالبان سواء في الجيش أو في محادثات السلام الجارية بينهما، ولكنه في 19 يناير 2019 استقال من منصب وزير الداخلية لينضم إلى فريق انتخاب أشرف غني.

محاولات اغتيال

في 28 يوليو 2019، دخل ثلاثة مسلحين مكتب صالح في كابل بعد أن فجر انتحاري نفسه، وقُتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وأصيب 50 آخرون في تفجير انتحاري واشتباك مسلح في مكتبه، لكنه تمكن من النجاة.

وفي 9 سبتمبر 2020 أصيب صالح بانفجار عبوة ناسفة في كابل، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، وأصيب خمسة عشر مدنيا بجروح بينهم عدد من حراسه.