مواجهة الإرهاب في برلين.. ألمانيا تحظر أنشطة جمعية تابعة لحزب الله
حظرت ألمانيا أنشطة جمعية تابعة لحزب الله
تحركات قوية تقودها عدد من الدول الغربية لمحاصرة الإرهاب والجماعات التي تتزعم تلك الحركات الإرهابية لتهديد أمن واستقرار المنطقة، وعلى رأسها حزب الله، حيث لا تتوقف السلطات الألمانية عن توجيه الضربات لميليشيا الإرهابي اللبناني.
حظر جمعية لحزب الله
آخر الخطوات الألمانية، قرار وزارة الداخلية في ولاية بريمن "شمال غرب"، حظر جمعية "مجتمع المصطفى" المحسوبة على حزب الله، وفق ما نقلته وسائل إعلام ألمانية عن بيان للوزارة اليوم.
ووفق البيان، فإن الجمعية مقربة من منظمة "حزب الله" الإرهابية اللبنانية، وخضعت للمراقبة من قِبل هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، لسنوات.
وبموجب قرار الحظر، فإن جمعية المصطفى مجبرة على إغلاق أبوابها، ومنع عرض شعاراتها ورموزها في الولاية، فضلا عن حظر المجموعة الشبابية المرتبطة بالجمعية، وتعرف بـ"فريق الكشافة"، ومصادرة أصول الجمعية.
وقالت وزارة الداخلية في بريمن: إن جمعية المصطفى تدعو إلى كراهية أتباع الديانات الأخرى، وتنشر وتروج لأعمال غير قانونية خطيرة مثل الإرهاب، ودعمت حزب الله اللبناني ماليا.
مداهمات ضد الإرهاب
يقول عضو برلمان ولاية بريمن، أولريش ماورير: إن حظر هذه الجمعية ضروري للغاية".
فيما قالت الخبيرة في شؤون التنظيمات الإرهابية، سيغريد هيرمان مارشال، عبر حسابها على فيسبوك، إن "جمعية مجتمع المصطفى كانت طرفا لعمليات المداهمات التي استهدفت جمعيات تشتبه السلطات الألمانية أنها محسوبة على حزب الله، بالتزامن مع صدور قرار حظر الأخير في الأراضي الألمانية في أبريل/نيسان ٢٠٢٠".
الإعلام الألماني
ووفق صحيفة دي تسايت الألمانية، فإن السلطات الألمانية رصدت دعاة مقربين من حزب الله في أنشطة جمعية مجتمع المصطفى، فضلا عن كتابات تحض على التطرف والإرهاب داخلها.
ومنذ صدور قرار بحظر جميع أنشطته عام 2020، لا تزال أجهزة الأمن الألمانية تتعقب أنشطة حزب الله الإرهابي اللبناني على أراضيها، وتحذر من خطره.
وخضعت الأدلة التي جرى جمعها من المداهمة للفحص والتدقيق في إطار تحقيقات حول علاقة مجتمع المصطفى بحزب الله، قبل أن تثبت علاقة الجمعية بالميليشيات اللبنانية.
وبحسب تقرير حديث لصحيفة "نويه فيستفلشه" الألمانية، فإن عناصر مرتبطة بالحزب تدير تلك الجمعية، على غرار الجمعيات الدينية التي كانت الميليشيات اللبنانية تجني من ورائها أموالا من التبرعات بالملايين، تذهب في النهاية لتمويل أنشطة عسكرية، في المنطقة تنفيذا لأجندة إيرانية توسعية.
لكن صحيفة "نويه فيستفلشه" لفتت إلى أن هيئة حماية الدستور رصدت هذا التحرك، ووضعت الجمعية والعناصر التي تديرها تحت الرقابة.
ويذكر أن ألمانيا في أبريل 2020 أعلنت حظر أنشطة "حزب الله" بشكل كامل، بعد أشهر من صدور توصية بهذا الشأن من البرلمان الاتحادي، وتعمل منذ هذا الوقت على مراقبة أنشطة الأفراد المحسوبين على التنظيم الإرهابي في جميع ولايات ألمانيا.
وكان قد صدر تقرير لفرع هيئة حماية الدستور في ولاية مكلنبورغ فوربومرن، عن الإجراءات الحكومية البارزة ضد التطرف الإسلامي في عام 2020 هو حظر أنشطة التنظيم الإرهابي؛ حزب الله".
ولفت التقرير أن حزب الله يعارض بشكل أساسي فكرة التفاهم الدولي"، مشيرا إلى أنه "لا يزال هناك ١٠٥٠ شخصا يرتبطون بحزب الله في ألمانيا".