تركيا.. أردوغان يزيد من أزمات الاقتصاد بإصراره على سياساته العجيبة
يزيد أردوغان من أزمات الاقتصاد بإصراره على سياساته العجيبة
رغم تزايد الأزمات الاقتصادية التركية إلا أن الرئيس رجب طيب أردوغان لا يزال يصر على المضي قدمًا في سياسته النقدية، قائلاً إن البنك المركزي سيواصل خفض أسعار الفائدة على سياسته كل شهر طالما بقي في السلطة.
إصرار أردوغان
وجاءت تصريحات الرئيس التركي، في الوقت الذي سجل فيه التضخم في البلاد أعلى مستوى جديد في 24 عاما، متجاوزا 83 بالمئة في سبتمبر، حسبما أكدت صحيفة "سوزكو" التركية، فيما يواصل الرئيس التركي دعوته لخفض أسعار الفائدة، حيث خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة مرتين في الشهرين الماضيين، على عكس الاقتصادات العالمية التي ترفع أسعار الفائدة للسيطرة على الأسعار.
ونقلت الصحيفة التركية عن أردوغان قوله في تجمع حاشد في مقاطعة باليكسير الغربية: "ما دمت في هذا المنصب، فإن الفائدة ستستمر في الانخفاض مع مرور كل يوم، وكل أسبوع يمر، وكل شهر"، حيث يتمسك أردوغان بالاعتقاد غير التقليدي بأن تكاليف الاقتراض المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما يتعارض مع النظرية الاقتصادية الراسخة.
تجربة فاشلة
في السياق ذاته، أطلق الرئيس التركي العام الماضي تجربة اقتصادية غير تقليدية، في محاولة لخفض التضخم المرتفع بشكل مزمن عن طريق خفض أسعار الفائدة، وأدخلت هذه الخطوة البلاد في أزمة اقتصادية جديدة؛ ما دفع الليرة إلى التراجع، وفقدت 44 في المائة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي في عام 2021 ونحو 28 في المائة هذا العام.
ودعا أردوغان إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في اجتماع السياسة المقبل للبنك المركزي والمقرر عقده في 20 أكتوبر، ولكن ارتفعت الأسعار في البلاد بمعدل أعلى بكثير من تلك التي أبلغت عنها وكالة الإحصاء الحكومية، وفقًا لدراسة شهرية صادرة عن خبراء اقتصاديين مستقلين من معهد أبحاث ENAG التركي، وقالت ENAG: إن المعدل السنوي الرسمي لارتفاع أسعار المستهلكين بلغ 186.27 في المائة في سبتمبر، مقارنة بـ181.37 في المائة في أغسطس.