قطر تتجاهل المعاهدة الخليجية وتواصل السباحة في وحل الملالي
رغم حاجتها الماسة لإعادة العلاقات العربية وإنهاء المقاطعة واستماتتها من أجل ذلك والدفع لتوسيط عدة أطراف، وإجراء محادثات مثمرة حاليا، لكن يبدو أنها غير جادة في تلبية مطالب الرباعي العربي.
توطيد العلاقات مع إيران
كان من بين أبرز مطالب إنهاء المقاطعة، هو تقليص العلاقات مع إيران، وهو ما لم تلتزم به قطر منذ إعلانه، وحتى الآن في خضم المباحثات الحالية، رغم مطالب الكويت بالتهدئة، ما يثبت تعنتها وعدم جديتها.
وبالتزامن مع ذلك، رحبت قطر بسفير إيراني جديد لها على أرضها، اليوم، رغم مساعي المعاهدة الخليجية، لإنهاء المقاطعة التي انعكست بخسائر جسيمة في شتى قطاعات قطر.
السفير الإيراني الجديد
في صباح اليوم الخميس، قدم السفير الإيراني الجديد في الدوحة، حميد رضا دهقاني بودة، أوراق اعتماده إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو ما احتفت به الصحف القطرية.
وأوردت صحيفة "الشرق" القطرية، أن "الشيخ تميم آل ثاني، تسلم في الديوان الأميري، أوراق اعتماد 6 سفراء جدد في الدوحة، بمن فيهم السفير الإيراني دهقاني بودة".
وأضافت أن أمير قطر رحب بالسفراء الجدد، متمنيًا لهم التوفيق في مهامهم، وللعلاقات بين دولة قطر ودولهم مزيدًا من التطور والنماء.
ماذا قالت إيران عن المباحثات؟
ومنذ أيام، أعلن أمير دولة الكويت نواف الأحمد الصباح، عن "إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، معربًا عن "سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي".
فيما علقت إيران على ذلك، ببيان على لسان وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، الذي تضمن أن طهران "ترحب بالتفاهمات التي أعلنتها الكويت بشأن الأزمة الخليجية"، مضيفًا أن "سياسة إيران دائمًا هي الدبلوماسية وعلاقة حسن الجوار والحوار الإقليمي".