الإمارات دومًا ما تكون سباقة بالخير، ويظهر جليا مظاهر الخير الإماراتي على مستوي كبير خاصة في ظل الأزمات التي مر بها العالم ومنها أزمة زلزال تركيا الكبرى في بداية العام وعقب ذلك الخير الإماراتي في السودان.

ومع بداية الأزمة في السودان تواصل الإمارات مساندتها كثيرًا لحل الأزمات التي يعيشها الشعب السوداني في ظل حرب بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهو ما أدى إلى نقص كبير في الموارد والخدمات الأساسية للشعب السوداني.

ويعاني شعب السودان من نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية ومياه الشرب، وهو ما رأته الإمارات، حيث قامت بتسيير رحلات جوية من مطار دبي إلى العاصمة التشادية أنجامينا وعلى متنها أطنان من المساعدات الإنسانية.

الإمارات داعم ومساند

الإمارات رأت أزمات السودانيين المتضررين جراء الأحداث التي تشهدها بلادهم، ونقلت عبر طائرة ٣٢ طنا من الإمدادات الأساسية التي شحنت من مخزون المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مستودعات المدينة في دبي.

وفي طائرة أخرى مملوكة لنائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على متنها ٨٠ طناً مترياً من المواد الإغاثية المتنوعة، التي يقدّر عدد المستفيدين منها بنحو 27 ألف شخص.

كما تضمنت الرحلات معدات اتصالات ومواد غذائية ومياه وأدوية، ووصل مجموع المواد الغذائية إلى 112 طنا ويستفيد منها 40 ألف لاجئ سوداني بالتشاد.

ولا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب.

وفقاً للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حافظت دولة الإمارات على مركزها كإحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية.

ويقول محمد إلياس الباحث السياسي السوداني: حرب مباغتة تظهر فيها أصابع العملاء بوضوح ولكنها أيقظت في الشعب السوداني وطنية كامنة ووحدت وحدة الصف العربي، حيث تظهر المعادن في الشدائد، ومن هنا يأتي دائماً الموقف الثابت من قِبل دولة الإمارات الشقيقة.

وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر": أغتنم الفرصة لأشكر دولة الإمارات الشقيقة وشعبها الكريم على وقفتهم الكريمة وحفاوتهم واستيعابهم لحجم الكارثة في السودان.