ما النتائج المترتبة على لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره السوري؟
التقي وزير الخارجية السعودي مع نظيره السوري
في عام 2012 قررت المملكة العربية السعودية سحب السفير السعودي من دمشق، بعد مطالبة العاهل السعودي وقتها عبد الله بن عبد العزيز "بإنهاء إراقة الدماء في سوريا، ولكن تغير المشهد الآن، بعدما تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية القادمة في جدة.
وذلك عقب استئناف البعثة الدبلوماسية السعودية عملها في سوريا، وسط دعوات عربية للم الشمل السوري، كما قررت جامعة الدول العربية بعودة سوريا إلى مقعدها، في المجلس، بعد التصالح مع عدة دول على رأسها الإمارات ومصر وتونس.
تغيير واضح في السياسة
وفي زيارة في أبريل الماضي لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق، أثبتت تغيراً واضحاً في سياسة المملكة تجاه سوريا، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات.
وقبل ذلك كانت هناك زيارة من وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الرياض.
والتواصل السعودي السوري كان له أهداف واضحة، ومنها وقف تصدير المخدرات، خاصة الكبتاجون والذي يشتهر بصناعته في سوريا.
وكذلك وقف دعم حزب الله في جنوب لبنان وسوريا والضغط على لبنان من أجل وقف دعم وانتشار الحزب.
ويذكر أن تلقى الرئيس بشار الأسد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدة في 19 مايو الجاري.
سيناريوهات ونتائج دعوة سوريا
وقال سلمان شيب المحلل السياسي السوري: سوريا وما تمثل بقيادة الأمين الرئيس القائد بشار الأسد حامل الأمانة بما يحقق متطلبات وحقوق سوريا وشعبها والمنطقة العربية نحو الأفضل، قائلا: الحمد لله التي تتم به الصالحات وله الفضل والثناء الحسن سيادة رئيسنا وقائدنا المفدى الدكتور بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأضاف شيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن هناك أخبارا متداولة عن احتمالات تأجيل القمة العربية لأسباب بعضها يتعلق بسوريا خاصة أنه يوجد العديد من الدول لا تزال تعارض حضور سوريا.
وتابع شيب: إن تلقي الرئيس الأسد الدعوة وضع حداً لكل هذه الاحتمالات ولم يعد ممكناً أن تغيب سوريا عن القمة يمكن ألا يحضر الرئيس الأسد شخصياً لكن سوريا ستحضر بالتأكيد.