تقارير تكشف تشغيل قطر مطار كابول بطلب من طالبان.. ما القصة؟

كشفت تقارير عن تشغيل قطر مطار كابول بأفغانستان بطلب من طالبان

تقارير تكشف تشغيل قطر  مطار كابول بطلب من طالبان.. ما القصة؟
صورة أرشيفية

يكشف كل يوم عن عمق الارتباط بين قطر وجماعة طالبان الإرهابية في أفغانستان، فلم تكن صدفة أن تكون الدوحة هي الراعي الرسمي الدائم لأي مفاوضات مباشرة مع الجماعة الإرهابية، خصوصًا وأن ما تقدمه الإمارة الخليجية الصغيرة من دعم لطالبان هو نفس ما حدث مع كيانات إرهابية أخرى مثل جبهة النصرة وميليشيا الحوثي من قبل، ويحدث مع طالبان الأمس واليوم، ما يؤكد عمق العلاقات بين نظام تميم بن حمد والمنظمات الإرهابية في المنطقة.

تشغيل مطار كابول

وحسبما ذكرت قناة "الجزيرة" القطرية، أمس الجمعة، فقد أكد مصدر في الحركة المتطرفة، أن طالبان ستطلب من قطر المساعدة الفنية في تشغيل مطار كابول، ما يؤكد أن الجماعة الإرهابية تعول على الدوحة في تسيير أمورها وفرض وجودها في أفغانستان. 

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية، فقد طلبت حركة طالبان من تركيا المساعدة الفنية لإدارة المطار بعد الموعد النهائي المحدد يوم الثلاثاء المقبل، لجميع القوات العسكرية الأجنبية للانسحاب من أفغانستان، وهو إنذار ينطبق على القوات التركية أيضا.

وبحسب الوكالة، قال مسؤولان في وقت سابق: إن تركيا لن تساعد في إدارة المطار بعد انسحاب الناتو ما لم توافق الحركة على وجود أمني تركي، بعد أن أبرزت الهجمات الدامية خارج المطار مخاطر تهدد أي مهمة من هذا القبيل.

الدوحة ملجأ الإرهاب

وهنا لا تجد طالبان أمامها سوى الدوحة ملجأً وملاذًا لمساعدة الجماعة الإرهابية في تسيير أمورها في الداخل الأفغاني، خصوصًا وأن النظام القطري منح طالبان الجلوس إلى طاولة التفاوض مع العديد من الدول في الدوحة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على الرغم من أن هذه المفاوضات لم تكن سوى حيلة لدعم طالبان، بينما كانت الحركة المتطرفة تواصل خرقها للاتفاقات التي تبرمها مع الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة.

وتأتي قصة تشغيل مطار كابول بدعم قطري لتؤكد على ما حذر منه الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني رحمة الله نبيل، في مايو 2020، عندما أشار إلى علاقة قطر بشبكات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحركة طالبان، منها شبكة "حقاني" وتنظيم "القاعدة"، حيث نشر صورًا لاجتماعات تلك الجماعات وقياداتها داخل قطر.

مهامّ إرهابية

وكان نبيل كشف في تصريحاته عن أن الدوحة أهدر ثروات القطريين من أجل تمويل تلك الجماعات المتطرفة وإكسابهم غطاءً سياسيًا واقتصاديًا، من خلال فتح ممثليات له في بلاده، وإشراك طالبان في حوارات مع أطراف دولية، وتطويعها لأذرع جديدة لجماعة الإخوان، لتنفيذ أغراضها ومهامها الإرهابية.

كما كشفت الصور عن عمق علاقات الدوحة بالتنظيم الإرهابي لطالبان، إذ يظهر من بين تلك الصور واحدة للملا عبد المنان عمري، شقيق مؤسس حركة طالبان وزعيمها الروحي الملا عمر، خلال اجتماع لقادة حركة طالبان في قطر، حيث انتقل عبدالمنان للإقامة في الدوحة مع باقي أفراد عائلته في قطر، وهو ما يكشف علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية.

انتهاكات طالبان

وحسبما أكد موقع "كليرنس جوب"، لم تكن طالبان وداعموها القطريون مهتمين بمسألة السلام في أفغانستان يومًا، فهم يحرقون ويغتصبون ويقتلون. وفي طريقهم إلى مراكز سكانية مختلفة، ذبحوا النساء الأفغان والأطفال والمسنين، بينما كانت قوات "الانتفاضة الشعبية الأفغانية" مشغولة بمحاولة تطهير المناطق الحضرية من الإرهابيين وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين. 

تحذيرات مستمرة

ومن قبل أكد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، على أن طالبان تقتل الشعب الأفغاني بأوامر تتلقاها من قطر، كما أنها افتتحت في 18 يونيو 2013 ممثلية لحركة طالبان تحت اسم "المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في أفغانستان"، كما أنها تؤوي تنظيم القاعدة وقادته على الأراضي الأفغانية.

 وحذر مرارًا من أن قطر تحتضن أعضاء الجماعات الإرهابية عَبْر منصاتها الإعلامية وتحديدًا شبكة "الجزيرة"، منهم زعيم جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني.