مخاطر وأزمات تواجه العالم.. الحوثي يهدد باستهداف كابلات الإنترنت في البحر الأحمر

الحوثي يهدد باستهداف كابلات الإنترنت في البحر الأحمر

مخاطر وأزمات تواجه العالم.. الحوثي يهدد باستهداف كابلات الإنترنت في البحر الأحمر
صورة أرشيفية

وسط خسائر تتصاعد عربيًا ومناشدة دولية بتوقف الحوثيين عن استهداف السفن، وتقديرات ترى أنّ العالم أكثر تضررًا من إسرائيل، تواصل الميليشيا الحوثية المقربة من إيران والتي تسيطر على جزء من اليمن، هجماتها في البحر الأحمر من أجل إبطاء حركة الملاحة البحرية الدولية هناك، بعلة تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، وأثارت الأضرار التي لحقت بكابلات الاتصالات الحيوية تحت البحر الأحمر قبل أيام، مخاوف مما إذا كان الصراع في الشرق الأوسط قد بدأ الآن يهدد خطوط الإنترنت على مستوى العالم.  
 
استهداف كابلات الإنترنت   

أدى الصراع المتصاعد في هذا الممر الملاحي إلى حالة من القلق خصوصًا أن المياه قبالة اليمن، والتي تعتبر طريق شحن حيويا، هي أيضًا موقع بالغ الأهمية للكابلات البحرية التي تنقل البريد الإلكتروني وغيره من حركة المرور الرقمية بين آسيا والغرب، حيث يمر حوالي عشرة كابلات عبر المنطقة، ومن المقرر إنشاء المزيد منها.  

حمّلت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن)، التحالفات الدولية للاتصالات، مسؤولية أي اعتداء من ميليشيا الحوثي ضد الكابلات البحرية الدولية.  
  
تهديد العالم  

يقول وضاح بن عطيه، المحلل السياسي اليمني: تعددت المخاوف المحلية والدولية من السلوك الحوثي المنفلت في البحر الأحمر بشن مزيد من الهجمات العدائية على المصالح الدولية لتحقيق مكاسب سياسية، حيث دخلت واشنطن ودول غربية في مواجهة مع الجماعة، التي توعدت بالرد الكبير على ما تعرضت له من هجمات على مواقعها في اليمن، ما يضع التساؤلات الكثيرة حول مصير الشرق الأوسط والمحيط الإقليمي وتداعيات هذا الهجوم.  

وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أن الحوثيين باستهداف الكابلات البحرية الحيوية في إطار عملياتهم التصعيدية في المياه الدولية، يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بصورة خطرة وغير مسبوقة، وذلك وسط تأكيدات تقارير اقتصادية متطابقة إلى وجود أضرار لحقت بعدد من دول المنطقة والعالم.

وتابع: تبرز المواقف الدولية التخوف من أن يتطور الأمر إلى تصعيد إقليمي يؤثر بشكل رئيسي على الدول العربية بشكلٍ خاص، حيث تقع بين نارين؛ تصعيد الحوثي، والدعم الذي قد تتلقاه من إيران من جهة، ومليشياتها المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان، من جهة أخرى.