تزايد الضغوط الداخلية والدولية على نتنياهو.. صفقة الهدنة الحل الوحيد لأزمة إسرائيل
تزايد الضغوط الداخلية والدولية على نتنياهو
واجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديات متزايدة للسلطة يوم الأحد، حيث تجمع الآلاف خارج البرلمان للدعوة إلى انتخابات مبكرة فيما يبدو أنها واحدة من أكبر المظاهرات ضد الحكومة في إسرائيل منذ بداية الحرب في قطاع غزة، في ظل استئناف المفاوضات في مصر، ما يضع على عاتقه المزيد من الضغوط لقبول صفقة المحتجزين، وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ضغوط محلية
وبحسب الصحيفة، فقد حمل بعض المتظاهرين لافتات تطالب بالإقالة الفورية لنتنياهو، ورفع آخرون لافتات تدعو إلى إجراء انتخابات قائلين: أولئك الذين دمروا لا يمكن إصلاحهم.
وتابعت، أن الاحتجاج جاء بعد يوم من نزول الآلاف إلى شوارع تل أبيب، ملوحين بالأعلام وحاملين صور الرهائن الإسرائيليين ولافتات كتب عليها صفقة الرهائن الآن.
وقال إيلاد درايفوس، - طالب جامعي يبلغ من العمر 25 عامًا كان يتظاهر في القدس-: إن الاحتجاج ضد الحكومة في وقت الحرب كان قرارًا صعبًا، ولكن "إذا لم تتمكن الحكومة من تحمل مسؤوليتها، فقد حدث شيء ما".
استئناف المفاوضات
وبحسب الصحيفة، فقد جاءت الاحتجاجات في القدس، والتي كان من المقرر أن تستمر حتى يوم الأربعاء، مع استئناف المحادثات الشخصية في القاهرة بشأن وقف محتمل لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو حماس في قطاع غزة، وقال باسم نعيم المتحدث باسم حماس: إن الحركة لم ترسل وفدًا إلى مصر.
وأضافت الصحيفة، أن استئناف المفاوضات يأتي في ظل مواجهة نتنياهو ضغوطًا متزايدة في الداخل والخارج بشأن استمرار إسرائيل في الحرب في غزة.
وانتقد حلفاء مقربون مثل الولايات المتحدة الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين ودعوا إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع الذي ينتشر فيه الموت والجوع.
وطالب العديد من الإسرائيليين السيد نتنياهو بإعطاء الأولوية للإفراج عن الرهائن، الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر وما زالوا محتجزين في غزة، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان من المتوقع أن يبقى بعض المتظاهرين خارج مبنى الكنيست، الهيئة التشريعية الإسرائيلية، في القدس، في مجموعة من الخيام هناك لعدة أيام.
وقال موشيه رادمان، رجل الأعمال الذي يساعد في تنظيم الاحتجاج: "أعتقد أن إسرائيل تواجه واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها، نحن بحاجة إلى حكومة تعمل من أجل خير الأمة، وليس لصالح الاعتبارات السياسية والشخصية لرئيس الوزراء".
وقال مكتبه: إن نتنياهو، الذي خضع لعملية جراحية لعلاج فتق مساء الأحد، التقى في القدس بعائلات الجنود المحتجزين في غزة، وقال مكتبه في وقت مبكر من اليوم الاثني،ن إن الإجراء كان ناجحا.
ويواجه نتنياهو، الذي انتقده العديد من الإسرائيليين لفشله في تحمل المسؤولية عن الهجوم القاتل الذي قادته حماس في أكتوبر، دعوات متزايدة للاستقالة، لكنه رفض باستمرار الانتقادات الموجهة لإدارته ويدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، قائلاً: إن حكومته تسعى إلى تحقيق "النصر الكامل" على حماس.