ملحمة ووفاء وبطولات.. الإمارات تحتفل بيوم الشهيد الإماراتي
تحتفل الإمارات بيوم الشهيد الإماراتي
في مارس 2015، شاركت الإمارات في عملية "عاصفة الحزم" التي نفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث سطر الجنود الإماراتيون ملاحم بطولية دفاعا عن عروبة اليمن وحماية لأمنه واستقراره، وفي شهر يوليو 2015، استشهد الملازم أول عبد العزيز سرحان صالح الكعبي "24 عاما" كأول شهيد إماراتي في عملية "إعادة الأمل" للتحالف العربي، لدعم الحكومة الشرعية في اليمن.
لتسطر الإمارات ملحمة جديدة في تاريخ من الفخر والوفاء لشهدائها الأبرار، في يوم الشهيد، الذي أضحى مناسبة وطنية تخلد جهود الإمارات في نشر السلام بالعالم، لتظل الإمارات دوماً تحتفل بيوم الشهيد كرؤية للاستذكار بفخر وامتنان بتضحيات وبطولات شهدائها الأبرار في الداخل والخارج.
30 نوفمبر
تحيي الإمارات يوم الشهيد في 30 نوفمبر من كل عام، تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وبطولات الشهداء الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات خفاقة عالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم داخل الوطن وخارجه، ويتزامن "يوم الشهيد" مع ذكرى صعود روح الشهيد سالم بن سهيل بن خميس إلى بارئها ليسجل اسمه في التاريخ كأول شهيد إماراتي، في مثل هذا اليوم من عام 1971 قبل أيام من إعلان تأسيس دولة الإمارات، واستشهد سالم على يد القوات الإيرانية عندما هاجمت جزيرة طنب الكبرى بينما كان يؤدي واجب الحراسة في مركز شرطة الجزيرة، التي تتبع إمارة رأس الخيمة.
الإمارات ونشر السلام عالمياً
يُعَدّ دور القوات المسلحة الإماراتية في عمليات حفظ السلام الدولية، من الأمثلة الحية التي تجسد الدور الفاعل لسياسة الدولة الخارجية، في نشر السلام وتحقيق الأمن والاستقرار وتقديم العون للمحتاجين في مناطق الصراعات، وخلال العقود الماضية شاركت الإمارات في عمليات لحفظ السلام في عدة مبادرات دولية، حيث شاركت في 1976 بقوة ضمن قوات الردع العربية في لبنان في محاولة لدرء مخاطر تفجر الحرب الأهلية وحفظ السلام.
ومن ميادين القتال إلى ميادين الدبلوماسية والإنسانية، حيث قدمت الإمارات عام 1977 الشهيد الثاني في تاريخها، وأول شهدائها في المجال الدبلوماسي، وهو سيف سعيد بن غباش المري، الذي كان أول وزير دولة للشؤون الخارجية، واغتالته رصاصات غاشمة خلال محاولة لاغتيال وزير الخارجية السوري آنذاك، عبدالحليم خدام، في مطار أبوظبي.
وانطلاقاً من حرص القيادة الإماراتية على تخليد ذكرى شهداء الوطن الأبرار الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة تأدية للواجب الوطني، أنشئت واحة الكرامة التي تم افتتاحها رسمياً في 30 نوفمبر 2016، كصرح يجسد أسمى معاني الفخر والاعتزاز بالبطولات المشرفة لشهداء الوطن.
ويقول ضرار بالهول الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، إن يوم الشهيد، هو يوم للفخر والاعتزاز لما يمثله من مزيج فريد من الشعور بالعزة والوطنية، وشهداء الوطن الأبرار هم الذين يسطرون بدمائهم الطاهرة تاريخ البلاد، ويبذلون أرواحهم في سبيل الدفاع عنا وحمايتنا.
وأضاف بالهول في تصريحات خاصة للعرب مباشر، إن من أبرز ما يمثله ذاك اليوم العظيم هو الشعور بالولاء لقيادتنا الرشيدة، التي أصّلت لعلاقة وثيقة بالشعب، تمثلت بأبهى أشكال التلاحم والتناغم والانسجام، وأقل ما يمكن تقديمه لشهدائنا الأبرار أن نتذكر تضحياتهم، ونقدر دماءهم، وأنهم ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل هذه الأرض الطيبة، كما أن من الواجب علينا أن نذكّر أبناءنا دائماً بما يمثله يوم الـ30 من نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد.