الإمارات تتسلّم رئاسة قمة المناخ من مصر بدعوة لتسريع العمل المناخي الجماعي

تسلمت الإمارات رئاسة قمة المناخ من مصر بدعوة لتسريع العمل المناخي الجماعي

الإمارات تتسلّم رئاسة قمة المناخ من مصر بدعوة لتسريع العمل المناخي الجماعي
صورة أرشيفية

افتتحت الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف (COP28) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ اليوم الخميس في دبي، بتسلُّم الإمارات رئاسة القمة من مصر وبدعوة لتسريع العمل المناخي الجماعي، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.
 
رسالة للعالم 

وأفادت الوكالة بأن المؤتمر يُعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام قال علماء المناخ إنه الأكثر سخونة على الإطلاق في تاريخ البشرية، ويقول الخبراء أيضًا إن تأثيرات أزمة المناخ أحدثت دمارًا غير مسبوق في حياة الإنسان وسبل عيشه في جميع أنحاء العالم.

وتابعت أن القمة يحضرها أكثر من 160 من 160 من قادة العالم، ستستمر في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، وسط توقعات أن يتخذ الزعماء إجراءات حاسمة بشأن التزامات المناخ لمنع المزيد من التأثيرات.

ووفقا للأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة، سايمون ستيل، يجب على القادة تقديم رسالة واضحة لتعميق التعاون والإجراءات الرامية إلى عكس آثار المناخ. 

وتابع ستيل: "ومع مغادرة الزعماء دبي بعد القمة الافتتاحية، فإن رسالتهم إلى مفاوضيهم يجب أن تكون واضحة بنفس القدر: لا تعودوا إلى الوطن دون التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يُحدث فرقاً حقيقياً".
 
تقييم عالمي 

وأشارت الوكالة الدولية إلى أن القمة خلال هذا العام ستكون بمثابة ختام  "التقييم العالمي"، وهو أول تقييم للتقدم العالمي المحرز في تنفيذ اتفاقية باريس لعام 2015، ومع ذلك، بدا التقييم صارخًا، حيث أظهر أن العالم ليس على المسار الصحيح للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن. 

وأضافت أن هناك بعض البلدان التي تعمل على تطوير خطط لمستقبل صافي الانبعاثات الصفرية، وأن التحول إلى الطاقة النظيفة يتسارع بسرعة، لكن التقرير أوضح أن التحول ليس بالسرعة الكافية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في إطار الطموحات الحالية. 

ويظهر تقرير نشرته الأمم المتحدة مؤخرا بشأن تغير المناخ أن خطط العمل الوطنية للمناخ من شأنها أن تخفض بشكل جماعي انبعاثات الغازات الدفيئة إلى 2 في المائة أقل من مستويات عام 2019 بحلول عام 2030، في حين أن الإشارة واضحة إلى أن هناك حاجة إلى خفض بنسبة 43 في المائة. 

وقال ستيل: "الحقيقة هي أنه بدون تدفق المزيد من التمويل إلى البلدان النامية، فإن ثورة الطاقة المتجددة ستظل سرابًا في الصحراء، حيث يجب على COP28 أن يحولها إلى حقيقة". 

وقال الأمين التنفيذي للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ: "إن تجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة الموارد المالية للتكيف وتشغيل صندوق الخسائر والأضرار هي أمور أساسية للحفاظ على 1.5 درجة مئوية في متناول اليد مع عدم ترك أحد يتخلف عن الركب". 

وأضاف أنه لا يوجد وقت لنضيعه، مشيرًا إلى أنه خلال المؤتمر ستتم محاسبة كل دولة وكل شركة، مسترشدة بنجم الشمال المتمثل في الحفاظ على 1.5 درجة مئوية في متناول اليد.
وتابع: "يجب على جميع الأطراف أن تكون مستعدة لاتخاذ قرار طموح للغاية استجابة للتقييم العالمي الذي يقلل من الانبعاثات مع حماية الناس والأرواح وسُبل العيش".

وبالمثل، قال وزير الخارجية المصري ورئيس مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، سامح شكري: "من الأهمية بمكان مواصلة البناء على الإنجازات السابقة، ولكن الأهم من ذلك هو تنفيذ ما اتفقنا عليه بالفعل، لا يمكننا تحقيق أهدافنا المشتركة دون مشاركة الجميع، وأهمهم الجنوب العالمي". 

وتابع: "نحن بحاجة إلى البدء في تحقيق العدالة المناخية وتوفير الأدوات اللازمة التي اتفقنا عليها بالفعل في شرم الشيخ لتمويل الخسائر والأضرار، بما في ذلك إنشاء صندوق"، مضيفًا: "إحدى النتائج الرئيسية التي يجب أن تسفر عنها COP28 هي تشغيل الصندوق وتمويله بالكامل."